تونس - العرب اليوم
قالت مصادر رسمية تونسية إن تسعة أفراد من قوات الحرس الوطني قتلوا في هجوم مسلح في منطقة غار الدماء، شمال غربي البلاد. وقال متحدث باسم جهاز الحرس الوطني إن سيارة تقل عناصر الأمن تعرضت لتفجير بلغم مضاد للمدرعات. ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية منذ مارس/آذار 2016، حين حاول مسلحون ينتمون لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على مدينة بمقدرات، جنوب شرقي البلاد.
وكانت وزارة الداخلية التونسية، نقلًا عن "bbc عربي" قد أعلنت في بيان الأحد مقتل عناصر من الأمن التونسي في كمين نصبته "مجموعة إرهابية"، بحسب تعبير البيان، في شمال غربي البلاد على مقربة من الحدود مع الجزائر. وأضاف البيان أن دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بمنطقة عين سلطان على الشريط الحدودي التونسي الجزائري تعرضت إلى كمين وزرع عبوة ناسفة "أسفرت عن مقتل الأفراد".
ووصف سفيان الزعق، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، الهجوم بأنه "إرهابي"، مشيرا إلى أن المهاجمين "فتحتوا النيران على قوات الأمن" بعد انفجار العبوة الناسفة. وأضاف أنه تجرى حاليا "عمليات تمشيط" للبحث عن منفذي الهجوم.
وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن أفراد قوات الأمن كانوا يستقلون سيارتين أثناء حدوث الهجوم. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية تونس أفريقيا نقلا عن مصدر أمني قوله : "ألقى المهاجمون الإرهابيون قنبلة على السيارة الأولى لقوات الأمن وحدثت مواجهات بالأسلحة".
وأضافت أن "الكمين نصبته مجموعة إرهابية قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا". ويأتي الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، في الوقت الذي تستعد فيه تونس لموسم السياحة الصيفي.
وأسفرت الهجمات التي يشنها متشددون، منذ ثورة عام 2011، عن مقتل العشرات من قوات الأمن فضلا عن 59 سائحا. ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ شن هجومين في عام 2015 استهدفا مناطق سياحية، الأول في متحف باردو التونسي والثاني على شاطيء مدينة سوسة، فضلا عن هجوم ثالث استهدف الحرس الرئاسي في العاصمة وأسفر عن مقتل 12 شخصا، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن جميع الهجمات.
وتشير أرقام غير رسمية جمعها باحثون بمعهد "كارنيغي" إلى أن ما لا يقل عن 118 عنصرا من مختلف القوات الأمنية والعسكرية التونسية قتلوا منذ 2011 في هجمات استهدفت مواقعهم، على طول الشريط الحدودي الغربي مع الجزائر.