الحسكة - نيرمين برو
أكدت مصادر محلية في ريف مدينة الحسكة شمال سورية، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية نصب أجهزة رادار متطورة في قواعده العسكرية شمال شرقي سورية.
وقالت مواقع إعلامية كردية نقلًا عن مصدر مقرب من قوات سورية الديمقراطية، الأحد، إن التحالف الدولي بدأ بنصب أجهزة رادار متطورة في مطارين عسكريين قرب كوباني (عين العرب) ومدينة رميلان، كجزء من خطة لإقامة منطقة حظر جوي.
ونشر نشطاء معارضون صورًا قالوا إنها لأحد الرادارات الأمريكية وهي متجهة لمدينة الشدادي جنوبي الحسكة، وبعد بمراجعة الصور من قبل نشطاء اتضح بأنها تعود إلى تاريخ 25 من يونيه /حزيران الماضي، إلا أنها نشرت في 17 يوليو/ تموز، وتبين أن مصدر الصورة، موقع “Dvids”، الوكيل الإعلامي لوزارة الدفاع الأميركية.
وبحسب "Dvids"، فإن الصورة تظهر وصول معدات تابعة إلى لسرب المراقبة الجوية "727" في القيادة الجوية الأميركية، إلى أحد المطارات العسكرية التابعة إلى القوات الأميركية في شمال شرقي سورية.
ووصلت معدات "السرب 727"، في 24 من يونيو/حزيران الماضي واستطاع الفنيون إنهاء تركيب الرادارات وأبراج الاستشعار قبل بداية تموز.
وحسب مصادر محلية فإن نظام الرادار أصبح جاهزًا تمامًا للعمل، وذلك قبيل إعلان واشنطن نيتها ضرب مواقع حيوية للجيش السوري والقوات الإيرانية داخل سورية في حال استخدم الجيش السوري السلاح الكيماوي في ضرب مواقع الفصائل المسلحة في مدينة إدلب شمال غرب البلاد .
ويرى مراقبون أن واشنطن ستنفذ ضربة مركزة لمواقع إيرانية و أخرى مشتركة بين الجيش السوري والقوات الإيرانية بغض النظر عن استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي من عدمه .
وتعد مهمة "سرب المراقبة الجوية 727"، توفير صورة حية ومستمرة للمجال الجوي في سوريا، ومعلومات مبكرة بدقة من أجل التدخل السريع من قبل الطائرات القتالية.
كما يوفر السرب، الذي يسمى أيضًا "المهمين"، تحكمًا كاملًا يجعل من المجال الجوي آمنًا تمامًا بالنسبة للقوات الأميركية.
ويضم السرب طائرات مقاتلة وقاذفات القنابل، طائرات الناقلة، طائرات الاستطلاع والمراقبة، وطائرات دون طيار "درونز".
وسبق استخدام "السرب 727" كجزء رئيسي خلال حربي العراق وأفغانستان، والمهمات النوعية والحاسمة للناتو لدوره البارز في قيادة الهجوم.
وأرسل التحالف الدولي، خلال الأيام الماضية، عدد من الشحنات وعلى متنها أسلحة ومعدات عسكرية مقبلة، من معبر "سيمالكا" الحدودي بين سوريا والعراق، وصولًا إلى القواعد الأميركية التي توجد في المنطقة.