القوات التركية

تحدث نشطاء إعلاميون عن مفاوضات تجري بين هيئة تحرير الشام (جبهه النصرة )، والقوات التركية حالياً بهدف تسليم مطاري "أبو الظهور و تفتناز"، في ريف إدلب لتركيا بغية إنشاء قاعدتين عسكريتين لها فيهما، بالإضافة إلى مطالبة تركيا هيئة تحرير الشام  تسليمها نقطة الدفاع الجوي في منطقة "الدويلة" غرب إدلب.

وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات مستمرة كون تلك النقاط المذكورة، تعتبر أهم قواعد الهيئة في إدلب وتحوي مستودعات ذخيرة. وأكدت صحيفة "يني شفق" التركية في تقرير لها أن تركيا ستنشئ أربع عشر نقطة منفصلة في إدلب و غربي حلب ، ستشمل ( دارة عزة – سلوى – جبل بركات – معرزيتا )، وستسمح محطة المراقبة التي ستقيمها القوات التركية في جبل بركات بمتابعة تحركات عناصر الوحدات الكردية " PKK " عن كثب، و ستقوم طائرات بدون طيار بمراقبة الوضع في عفرين عبر الجوّ ، بالإضافة إلى إنشاء قاعدتين جوّيتين في مناطق سيطرة المعارضة، ويُعتقد أن قواعد تفتناز وأبو الظهور الجوّية ستسلّم إلى تركيا في إطار خطة الانتشار.

وفي سياق متصل ذكرت مصادر مطلعة أنّ "العملية العسكرية التركية التي ستستهدف مدينتي عفرين و منبج في ريف حلب خلال الفترة المقبلة بعد عملية إدلب ، ستكون تحت اسم عملية ( شاه فرات ) ، لتتخذ العملية شكلها النهائي بضم المناطق بدءاً من مدينة جرابلس حتّى جبل التركمان لمنطقة إدارية واحدة تشرف عليها تركيا لحين اتمام العملية السياسية في سورية.

وأشارت صحيفة يني شفيق إلى أن القوات التركية نجحت في محاصرة منطقة عفرين شمال حلب بعد إنشاء مقرّ للمراقبة في أربعة عشر منطقة مختلفة داخل سورية، موضحة أنّ ” مدينة عفرين تُعد نقطة ارتكاز لربط المنطقة التي تشمل مثلث مدن ( أعزاز- الباب – جرابلس ) مع محافظة إدلب ، و هذا الأمر من شأنه أن يفتح الباب أمام القوات التركية للسيطرة على مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية ، وسط رضا و قبول من الجانب الروسي ” .