أفادت مصادر محلية في ريف مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" أن عناصر الهيئة قاموا بنصب مشانق عدة لتنفيذ عمليات إعدام بحق موالين للحكومة السورية.

وقالت المصادر "إن المشانق تم نصبها في ساحات عامة في مدينة "حارم"، الواقعة في ريف إدلب الغربي لتنفيذ عمليات إعدام علنية بحق عشرات المدنيين الذين دعوا للمصالحة مع الحكومة السورية و تواصلوا مع قيادات الجيش السوري " حسب زعم هيئة تحرير الشام " .

واعتقلت هيئة تحرير الشام خلال الشهرين الماضيين أكثر من 400 شخص من دعاة المصالحة مع الحكومة السورية في عموم محافظة إدلب وريفها و اعتبرتهم ( خونة ) يدعون لشق صف الثورة و زعزعة ثقة المدنيين بقيادة الثورة وتسليم المناطق المحررة للجيش السوري .

ويتخوف ناشطون معارضون من حدوث مجزرة بحق عشرات المدنيين تحت ذريعة " القصاص من الخونة " خاصة أن المعتقلين لم يخضعوا لمحاكمات عادلة و الإعتقالات كانت بناء على تقارير أو لمجرد الشبهه أو لتصفية حسابات لا علاقة لها بالتواصل مع الحكومة السورية .

وأضاف الناشطون أن معظم المعتقلين تحدثوا عن كرههم للحرب و رغبتهم بالمصالحة في مجالس مفتوحة بشكل عفوي ولم يكونوا على اتصال مع احد في دمشق ، وان عملية الإعدام ستكون لإخافة المدنيين في ظل الحديث عن اقتراب موعد معركة إدلب. ويأتي هذا مع استمرار حشد الجيش السوري لقواته في محيط المدينة و محاولات تركيا التوصل لحل سلمي .