الخرطوم ـ محمد إبراهيم
أعلنت المفوضية الأوروبية عن مساعدات طارئة بقيمة 82 مليون يورو، بعد الإعلان عن انتشار المجاعة في جنوب السودان. ووفقًا لوكالات الأمم المتحدة، فإن 100 ألف شخص على الأقل يواجهون المجاعة في أجزاء من البلاد، بينما يحتاج 4.9 مليون مواطن إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، في بيان له، الخميس: "إن المأساة الإنسانية في جنوب السودان هي من صنع الإنسان، ويجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع موت مزيد من المواطنين جوعًا، لقد رأيت بنفسي أثر هذه الأزمة عند زيارتي لجنوب السودان، والدول المجاورة، مثل أوغندا".
وطالب المسؤول الأوروبي جميع الأطراف المتورطة في الحرب الأهلية بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الفوري والكامل للمتأثرين، للقيام بعملها وتقديم المساعدات، مضيفًا: "لابد من إلقاء السلاح حتى يتمكن الجميع من إعادة بناء البلاد، وتحقيق التطلعات التي من أجلها نال جنوب السودان الاستقلال". وسيتم استخدام حزمة المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في البلاد، بجانب مساعدة الدول المجاورة لمواجهة تدفق الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
وقدمت المفوضية الأوروبية، حتى الآن، أكثر من 381 مليون يورو، استجابةً للأزمة الإنسانية المتفاقمة في جنوب السودان، منذ اندلاع القتال، في ديسمبر / كانون الأول 2013، في مجالات مثل الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتعليم، وغيرها.
ويُعتبر الاتحاد الأوروبي أحد أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية في جنوب السودان، بعد أن قدم أكثر من 40٪ من مجموع التمويل الإنساني لدعم البرامج المنقذة للحياة، في 2016.