الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات والعمرانية، الاحتفالية التي نظمتها اليوم، مؤسسة الأهرام، بمناسبة العيد المئوي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بعنوان "زايد في قلوب المصريين"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، نائبُ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة 

وألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة خلال الاحتفالية التي حضرها عدد من الوزراء والمحافظين والسفراء، والإعلاميين، والكتاب، والشخصيات العامة، والتي استهلها بنقل تحياتِ الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، راعي الاحتفالية الكريمة، للحضور، مؤكداً، أنها تأتي في إطار تقديرِ مِصْرَ العميقْ للروابط الأخوية والعلاقاتِ الراسخة التي تربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً. 

وأعرب مدبولي، عن سعادته بالحضور الذي ائتلف على حُبِ وتقديرِ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طَيَّبَ الله ثَراه، حرصاً من جانبه على مشاركة دولة الإمارات الشقيقة، في احتفائها هذا العام بمئوية مؤسسها، وصانع وحدتها، المغفور له الشيخ زايد، الأصيلُ بِمَعدنه، الخالدُ بمآثره. 

وَرأى رئيس الوزراء، أنه من حسن الطًّالع، أن تتزامن هذه الأًمسيةُ الأخوية للاحتفالِ بالذكرى المائة لمولدِ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع قرب حلول العيد الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر، متقدماً بخالصِ التمنياتْ بأن يُنعمَ الله على دولة الإمارات العربية المتحدة، بأرضها الطيبة، وشَعبها الأصيل، بالمزيدِ من الرفعةِ والتقدمِ والازدهارْ. 

وقال مدبولي في كلمته: يؤكد التاريخُ الإنسانيُ أن القادةَ الذين يصنعونَ فارقاً في حياة شُعوبهم وأمتهم لا يرحَلون.. لافتاً إلى أن الشيخ زايد الذي وُلد قبلَ مائة عام، مازالَ حياً في قلوب أبناء وطنه وقلوبنا جميعاً، حيث أدركَ باكراً قُوةَ الوِحدة، فسعى مع إخوته حُكامَ الإماراتِ السبعْ لتحقيقِ اتحادِ الدولة، وتوحيدِ الرؤيةِ والهدفْ، وبناء أولِ فيدراليةٍ عربية في عام 1971، كما استوعبَ قيمةَ العلمِ والتخطيطْ، فغرسَ في نفوسِ أبناءِ وطنه بُذورَ العملِ بطموحٍ بلا حدود، لتغدو الإماراتُ نموذجاً يشارُ له بالبَنانْ، للدولةِ العصريةِ الحديثة، الجاذبةِ لكافة الرؤى والأفكار، المواكبةِ لكل تطور. 

وأضاف: إن آفاق رؤيةِ الشيخ زايد لم تقف عند حدود وطنه الإماراتْ، حيثُ أيقن أهميةَ الجوارِ والأمنِ الإقليمي، فساهمَ بدورٍ بارز في إنشاءِ مجلسِ التعاونِ الخليجيْ، واستضافةِ أولِ قمةٍ خليجية في العاصمةِ الإماراتيةِ أبوظبي عام 1981، كما وَعى قيمةَ العملِ العربيِ المشتركْ، فساندَ مختلفَ القضايا العربيةِ العادلة. 

وَتابع مدبولي: لعَّلَ منْ واجبنا أن تَعلمَ الأجيالُ اليافعةُ في مصر، أن لاسمَ "زايد" الذي يعلوُ لدينا عدداً من المشروعاتِ الخدميةِ والتنمويةِ بمجالات الإسكان والصحة والزراعة وغيرها، يرتبطُ بقامةٍ عربيةٍ أصيلةْ، لها مواقفُ ثابتةٍ لا تُنسى في مؤازرةِ مصرَ َالغالية، من بينها المساهمة في إعادةِ بناءِ مُدنِ القناةِ عقب حربِ يُونيو 1967، والانضواءِ تَحتَ راياتِ النصرِ ِفي أكتوبر 1973 من خلالِ إشهارِ سلاحِ النفطْ غيرِ التقليدي، وإطلاقِ صَيحتهِ الهادرةِ: النفط العربيْ ليسَ أغلى منَ الدمِ العربي. 

وأخيراً وليس آخراً، مُبادراتهُ وجهوده لإِعادةِ توحيد الصَفِ العَربي عقب مأساة غزو الكويت.