دمشق - العرب اليوم
قُتل 40 مسلحًا على الأقل من "هيئة تحرير الشام"، في كمين نصبه تنظيم "داعش"، الخميس، بعد تسلل عدد من مقاتليه إلى داخل قرية الحويس، شرق حماة، بالتزامن مع تقدم لتنظيم "داعش" واقترابه من دخول حدود إدلب الإدارية. وقالت مصادر ميدانية إن عددًا من مسلحي "داعش" نجحوا في التسلل إلى قرية الحويس، شرق محافظة حماة، وتمكنوا من المرور عبر حواجز الهيئة على أنهم مقاتلين ضمن صفوفها،مشيرين إلى قيام المتسللين بنصب كمين أوقع أكثر من 40 قتيلاً من الهيئة، كانوا متوجهين إلى نقاط الاشتباك مع تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي.
وأوضحت المصادر أن الهيئة خسرت العشرات من مقاتليها خلال اليومين الماضين، إلى جانب قتلى الكمين، بالتزامن مع تقدم لتنظيم "داعش" وسيطرته على عدد من القرى الخاصعة لسيطرة الهيئة، وكان آخرها قرى عنبز، وأبو حية، ورسم الأحمر، وأبو خنادق، ورسم الكراسي، ورسم الحمام، حيث باتت تفصله نحو أربعة كيلومترات عن دخول حدود إدلب الإدارية. وأفادت المصادر بأن جميع قتلى الكمين يتبعون قاطع حلب، واستقدمتهم الهيئة لمؤازرة مقاتليها على محاور الاشتباك مع تنظيم "داعش"، الذي يسعى إلى إيجاد قاعدة جديدة له بعد طرده من ريف السلمية، شرق حماة.
وتشهد محافظة إدلب استنفارًا لـ"هيئة تحرير الشام"، بعد اشتباكات بينها وبين أنصار القادة الذين جرى اعتقالهم قبل أيام، بأوامر من الجولاني، وسط حالة من الانفلات الأمني تشهدها المحافظة، وارتفاع حوادث القتل والاختطاف. فيما استهدفت مقاتلات سورية، عصر الجمعة، بغارات جوّية متتالية، قرى الشاكوسية، والرهجان، وأم ميال، في ريف حماة الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات مستمرّة بين "هيئة تحرير الشام" والجيش السوري التي تحاول التقدم في المنطقة.