الرئيس السوري بشار الأسد

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وأكد الجانبان خلال اللقاء، أن الضغوطات التي تمارسها بعض الدول الغربية على سورية وطهران لن تُثني البلدين عن مواصلة الدفاع عن مبادئهما وعن مصالح شعبيهما وأمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وأشار الطرفان إلى أن لجوء هذه الدول لسياسة التهديد وممارسة الضغوط على الشعبين السوري والإيراني يعبر عن فشلها في تحقيق المخططات التي كانت قد رسمتها للمنطقة بعد أن وقفت في وجهها سورية وإيران.

مستجدات الأوضاع

وتناولت المشاورات في اللقاء مستجدات الأوضاع في سورية والمنطقة، بالإضافة إلى القضايا المطروحة على جدول أعمال اجتماع القمة الثلاثي، الذي يضم روسيا وإيران وتركيا، المزمع عقده في إيران خلال الأيام المقبلة، وكان هناك تطابق في وجهات النظر بشأن مختلف القضايا.

وأوضح  ظريف، في تصريحات أثناء زيارته إلى العاصمة السورية دمشق "يجب الحفاظ على كل الأراضي السورية ويجب أن تبدأ جميع الطوائف والجماعات جولة إعادة الإعمار على أنها جماعية وأن يعود النازحون إلى عائلاتهم".

وأضاف "يجب أن يتم طرد الإرهابيين في الأجزاء المتبقية من إدلب ويجب وضع المنطقة تحت سيطرة الشعب السوري"، وفقًا لوكالات أنباء عالمية.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت، في وقت سابق، أن ظريف وصل إلى دمشق لإجراء مباحثات مع الرئيس بشار الأسد ونظيره السوري ومع عدد من المسؤولين الآخرين.

وقالت الخارجية في بيان "محمد جواد ظريف وصل إلى دمشق على رأس وفد سياسي بدعوة رسمية من نظيره السوري وليد المعلم لإجراء مباحثات ومشاورات معه، كما يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء السوري عماد خميس".

زيارة مفاجئة

وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى دمشق اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع مسؤولين سوريين.

وتتزامن الزيارات الإيرانية إلى سوريا مع تحركات تسير بها أمريكا لإبعاد الوجود الإيراني بشكل كامل من سوريا، خاصةً بعد تعيين مبعوث جديد لها في المنطقة وهو جيمس جيفري.

وكان وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، وصل في زيارة رسمية إلى دمشق بحث فيها  آخر تطورات المنطقة و"عملية محاربة الإرهاب وتعزيز قدرات محور المقاومة وسبل تنمية التعاون الدفاعي والعسكري بين طهران ودمشق مع المسؤولين السوريين".

تحركات أميركية

وتتزامن الزيارات الإيرانية إلى سوريا مع تحركات تسير بها أميركا لإبعاد الوجود الإيراني بشكل كامل من سورية، بخاصةً بعد تعيين مبعوث جديد لها في المنطقة وهو جيمس جيفري.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني قبيل القمة الثلاثية بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، المتعلقة بالمحادثات حول سوريا والتطورات الأخيرة فيها.

وتعقد القمة الثلاثية في السابع من أيلول الحالي في اجتماع بين الدول الضامنة لمحادثات أستانة الخاصة بالشأن السوري بعد الإعلان عنها في قمة أنقرة في نيسان الماضي.

ووقعت وزارتا الدفاع الإيرانية والسورية اتفاقية تعاون عسكري لتعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى سوريا، وفق ما قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية.