الحكومة السودانية

استنكرت الحكومة السودانية، الخميس، تصريحات المتحدث بأسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، التي دعا فيها لتسليم الرئيس السوداني للجنائية الدولية، ووصفت التصريحات بـ "الانحدار"، وشددت على أن الأمم المتحدة منظمة جامعة لكل البلدان، والسودان مثله مثل أي دولة واحترام الرئيس المنتخب من قبل الشعب أمر ضروري ومهم.

 وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريحات صحافية في مطار الخرطوم، عقب عودة الرئيس البشير، ووفده من المُشاركة في القمة العربية في الأردن، إن الحكومة ستتحرى عبر قنواتها الدبلوماسية في نيويورك من صحة هذه التصريح، هل هو منفرد للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المُتحدة أم يمثل المنظمة الدولية، وأكد أن قنوات الأمم المُتحدة مفتوحة للوصول إليها لتصحيح هذا الوضع المخل، وأضاف غندور "نتمنى ألا يكون هذا التصريح يمثل الأمين العام بأي شكل من الأشكال".

وكشف وزير الخارجية أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب مقابلة الرئيس في أديس أبابا، وأكد أنه التقى به وسبق أن أرسل خطابين للرئيس، بشأن بعض القضايا الإقليمية، وعلى رأسها قضية الجنوب، وأعلن أن الأمين العام طلب لقاء أخر بالرئيس في قمة عمان، وقال إن مكتبه أصر على هذا اللقاء ما يُشير إلى تقدير خاص للرئيس البشير من قبل الأمم المُتحدة.

 ووصف غندور تصريحات المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، التي أدلي بها في مؤتمر صحافي في مقر البعثة في نيويورك بضرورة تقديم الرئيس البشير للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بـ"الانحدار"، وأضاف "هذا انحدار للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ونتمنى أن يكون ما ذكره لا يمثل الأمين العام".

ووصل الرئيس السوداني المُشير عمر البشير الخرطوم مساء الخميس، والوفد المرافق بعد مُشاركته في أعمال القمة العربية العادية الـ "28" في الأردن، وكان في استقباله نائبه الأول ورئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة. وأوضح غندور أن البشير قدم خطاب السودان وأشار إلى أنه اشتمل على رأي البلاد حول القضايا العربية الماثلة، منها دعم الشرعية في اليمن و الوضع في ليبيا ودعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة السيد فايز السراج، والأوضاع في سورية، وأهمية الحل السلمي والتوافق، فضلاً عن الأوضاع في العراق والصومال.