الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون

حذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، من " مخاطر " القرارات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية برئاسة أحمد أويحي لمواجهة الأزمة المالية الخانقة، التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية.

وقالت حنون، في كلمة ألقتها اليوم بمناسبة افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي، إن التوجه الذي رسمته الحكومة " يشكل خطرًا كبيرًا على الجزائر، وسيلقى بظلاله على الجبهة الاجتماعية، وسيزيد من تدهور القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين.  

وذكرت الأمينة العامة لحزب العمال المعارض للسلطة في الجزائر، إن المخطط يشكل " هروبًا إلى الأمام " ويولد سياسية الأرض المحروقة والفوضى ومن شأنه أن يفاقم حالة الغليان الاجتماعي.

وشككت لويزة حنون، امرأة سياسية تروتسكية جزائرية، في الأرقام التي كشفت عنها الحكومة الجزائرية بخصوص البطالة ومناصب الشغل الجديدة التي سيتم استحداثها، وانتقدت رفض الحكومة استعادة الأموال المهربة ضريبيا والتي تقدر قيمتها بـ 5 آلاف مليار دينار، وكذا القروض البنكية غير المحصلة.

ولدى تطرقها للحديث عن نية الحكومة في مراجعة قانون المحروقات، أبدت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري مخاوفها من تراجع الدولة عن إلغاء تأميم المحروقات ومراجعة قاعدة الأفضلية الممنوحة للطرف الوطني، على حساب الشريك الأجنبي (قاعدة 51/49).

وقالت إن حزبها لن يبقى مكتوف الأيدي، في حال المساس بهذا القطاع، وأكدت بان الأغلبية لن تسمح بالتخلي عن تأميم قطاع المحروقات، أما بشان استغلال الغاز الصخري، فأكدت حنون، بأن القرار الحكومي يطرح علامات استفهام ومخاوف كبيرة، وهو نفس الانشغال الذي عبرت عنه الطبقة السياسية في البلاد، وقال رئيس الكتلة البرلمانية لمجتمع السلم في البرلمان الجزائري، ناصر حمدادوش,في تعليق له على هذا القرار، إن الذهاب إلى الغاز الصخري مغامرة أخرى غير محمودة العواقب وأن المعارضة الشعبية لهذا التوجه ستعقد من هذه المهمة، وستكون تكلفته باهضة على مستوى الاستقرار، وسوف لن يكون هذا الرفض خاصًا بسكان الجنوب فقط، بل هو رفض وطني وشعبي يهم كل الجزائريين.