دمشق - العرب اليوم
سمع دوي انفجارات في منطقة سراقب في ريف إدلب الشرقي،بسبب استهداف طائرة مجهولة، لآلية رباعية الدفع، تقل عناصر من مجموعة "جهادية" يعتقد أنها من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا)، قضى وأصيب خلالها ما لا يقل عن 5 أشخاص، وكانت طائرات استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء منطقة تفتناز وقتلت 3 مقاتلين ينحدرون من محافظة الحسكة، بينهم قيادي من لواء من الفصائل المشكِّلة لجيش الفتح، إضافة لسقوط عدد من الجرحى، حيث استهدفت الطائرات هذه المقر المتواجد في منطقة تفتناز في الريف الشرقي لإدلب.
يُشار إلى أن عمليات الاغتيال تصاعدت منذ مطلع العام 2017، ضد المقاتلين والقيادات في الفصائل الإسلامية والجهادية، حيث كانت طائرات التحالف الدولي وأخرى بدون طيار، نفذت 3 عمليات اغتيال منذ مطلع العام الجاري 2017 في ريف إدلب، استهدفت قيادات جهادية وقيادات ومقاتلين آخرين من جبهة فتح الشام، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 35 على الأقل من المقاتلين والقياديين الذين قضوا جراء استهدافهم من قبل طائرات التحالف الدولي أو طائرات بدون طيار، منذ الأول من كانون ثان/ يناير من العام الجاري 2017، من ضمنهم 12 قياديًا على الأقل، حيث وثق المرصد القيادي أبو الحسن تفتناز وقيادي شرعي آخر من ذويه في الاستهداف الذي جرى في الـ 6 من الشهر الجاري، في منطقة تفتناز في ريف إدلب الشرقي من قبل طائرات بدون طيار، كما وثق المرصد في الـ 4 من الشهر الجاري، 25 عنصرًا آخرين من ضمنهم 7 قياديين على الأقل في الضربات الجوية من طائرات التحالف والتي استهدفت أحد أكبر مقرات جبهة فتح الشام في سورية والذي يشمل مركز احتجاز قربه، في منطقة سرمدا في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية – التركية.
كما وثق المرصد 8 مقاتلين وقياديين قضوا في الأول من كانون ثان/يناير الجاري، قضوا جراء الضربات الجوية من التحالف الدولي التي استهدفت، سيارات كانوا يستقلونها على طريق سرمدا – حزانو، وطريق سرمدا – باب الهوى بالريف الشمالي لإدلب، بينهم 3 قياديين في الفصائل "الجهادية" العاملة على الأرض السورية، أحدهم أبو المعتصم الديري من الجنسية السورية وخطاب القحطاني وهو من جنسية خليجية قاتل في أفغانستان واليمن وسورية، وأبو عمر التركستاني أحد القياديين "الجهاديين" العشرة الأوائل في سورية وأحد القادة الأربعة الأبرز في الحزب الإسلامي التركستاني، حيث تفحمت معظم الجثث حينها باستثناء جثة الأخير التي لم تتعرض لاحتراق.
من جهة اخرى عثر الجيش السوري على مواد كيميائية سعودية المصدر، بين مخلفات الجماعات المتطرفة في حلب القديمة حسبما أوردت وكالة "سانا" السورية، وذكرت الوكالة، الأربعاء 11 يناير/كانون ثان، أن الجيش عثر أثناء تمشيط الأحياء الشرقية المحررة على مواد كيميائية سعودية المصدر، وهي عبارة عن كبريت وكلور ومواد أولية للحبيبات البلاستيكية، في مخزن للمسلحين في حلب القديمة، كانت تستخدم في صناعة المتفجرات واستهداف المناطق السكنية في حلب.
وكانت الجماعات المسلحة قد استهدفت في الـ 3 من نوفمبر/تشرين ثان الماضي، منطقة النيرب ومحيطها بقذائف الهاون التي تحتوي على مادة الكلور، ما أوقع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين، وسبق للجماعات المسلحة أن أطلقت قذائف تحوي غازات سامة على الأحياء السكنية في حلب أكثر من مرة، حيث استهدفت حيي الحمدانية وضاحية الأسد في الغازات، ما أدى إلى إصابة 48 شخصًا بحالات اختناق، كما أقدمت على إطلاق غازات سامة باتجاه منيان غرب مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص بحالات اختناق.
كما عثر خبراء إزالة الألغام الروس، الثلاثاء، على مخزن لقذائف يدوية الصنع تابعة للمسلحين، قبل انسحابهم من الأحياء الشرقية من مدينة حلب، تكفي إلى نسف حي بأكمله، فضلاً عن عثورهم على ذخائر وأسلحة أميركية وألمانية وبلغارية الصنع آواخر الشهر الماضي.