مدينة الزاوية الليبية

 شهدت مدينة الزاوية، غربي ليبيا، اليوم الثلاثاء، عودة حذرة للحياة الطبيعية غداة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مساء أمس الإثنين، بحسب مسؤول إغاثي. وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي فرع الزاوية، مهند كريمة، إن الحياة بدأت تعود في المدينة منذ ساعات. وأفاد بأن "بعض العائلات التي نزحت من وسط المدينة جراء الاشتباكات بدأت تعود بحذر"، دون تحديد عدد تلك العائلات.

غير أن محمد الكمجاجي أحد أعيان مدينة الزاوية، قال في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام المحلية، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقد مساء أمس "شهد بعض الخروقات للأسف ولكنها بسيطة وتمت محاصرتها". وأضاف: "يمكن اعتبار أن الاتفاق الذي وقع بالأمس والذي ينص بنده الأول على الوقف الفوري لإطلاق النار تم احترامه بنسبة 90 بالمئة".

وقال الكمجاجي إنه "جاري العمل على سحب الآليات المسلحة من المدينة، كما أنه سيتم تفعيل باقي بنود المصالحة في الأيام المقبلة".
وكانت مدنة الزاوية شهدت اشتباكات مسلحة على مدى 4 أيام بين قبيلتي "أولاد صقر" وأولاد حنيش" على خلفية مقتل 3 من القبيلة الأولى، في منطقة صياد بالمدينة، حيث اتهمت تلك القبيلة "أولاد حنيش" بتصفيتهم، دون إبداء أسباب لذلك، بحسب مصادر محلية. وتم استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة في الاشتباكات وانعدمت مظاهر الحياة، ونزح عدد من العائلات القاطنة وسط المدينة، حتى تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مساء أمس، يقضي أيضا بوقف الاشتباكات وتسليم الجناة إلى جهة محايدة لم تحدد بعد.