الجزائر- ربيعة خريس
بارك الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني تشكيلة سياسية في الجزائر، أحمد أويحي، الجمعة، التعديل الحكومي الذي أجراه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وقال أحمد أويحي، الذي يشغل منصب مدير ديوان الرئاسة الجزائرية، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثالثة للمجلس الوطني، إن هذا التعديل الحكومي من شأنه إعطاء نفس جديد في تسيير شؤون الجزائر.
وأكد دعم تشكيلته للحكومة الجديدة التي أفرزتها الانتخابات النيابية التي جرت يوم 4 مايو/آيار الماضي.
كان مدير ديوان الرئيس الجزائري أحمد أويحي، دخل في سجال وتجاذب في مرات مع حكومة الوزير الأول السابق عبدالمالك سلال، وانتقد طريقة أدائها وتعاطيها مع الضائقة المالية التي تمر البلاد ووصف خطابها بـ"الشعبوي"، وألح على ضرورة قول الحقيقة للمواطنين الجزائريين بشأن خطورة الوضع بسبب تهاوي أسعار البترول.
وارتفعت حدة التجاذب القائم بين الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي والوزير الأول عبدالمالك سلال، في الحملة الدعائية للانتخابات النيابية التي جرت يوم 4 مايو / آيار الماضي، حيث برزت ملامح الصراع بين الرجلين وظهرت أولى بوادر الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها عام 2019.
وعرج المتحدث للحدث عن الضائقة المالية التي تواجهها الجزائر منذ قرابة ثلاث سنوات جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية، قائلا "يبدو أنها ستستمر وسيؤثر هذا الأمر سلبا على القدرات الاستثمارية للدولة الجزائرية".
ودعا الأمين العام لثاني قوة سياسية في البلاد، الفاعلين السياسيين والنقابيين وأرباب العمل لـ"التحلي بالهدوء وانتهاج الحوار للتوصل إلى إجماع وطني اقتصادي واجتماعي".
ووجه المسؤول الحزبي رسائل للحكومة الجديدة يطالبها فيها بالحد من "الشعبوية" و"الديماغوجية" وإنجاز المزيد من الإصلاحات اللازمة دون تضييع المزيد من الوقت.
ووجه أويحي, رسائل للمعارضة الجزائرية التي تحاول أن تجعل على حد قوله من الصعوبات المالية الحالية حجة "سياسوية"، مذكرا بالإنجازات والمكتسبات الاجتماعية التي حققتها الجزائر خلال أكثر من عشرية، والتي يمكن أن تحقق مثلها رغم الأزمة، وكذلك تمسك الدولة بسياستها الاجتماعية حيث "قررت الحفاظ على التحويلات الاجتماعية التي بلغت 18 مليار دولار رغم تراجع المداخيل الخارجية إلى 37 مليار دولار خلال السنة الماضية"، وأشار أويحيى إلى التحديات الأمنية "الكبيرة" التي تواجهها الجزائر جراء "بؤر أزمات خطيرة بفعل وجود شبكات يقودها إرهابيون وتجّار المخدرات والأسلحة".