يواصل القوات الحكومية السورية، وحلفاؤه تصديهم لهجوم الفصائل المسلحة باتجاه نقاطه عند محور إدارة المركبات في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية لدمشق، لليوم الخامس على التوالي، وأكد مسؤول ميداني، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أن "الجيش العربي السوري نفذ هجومًا معاكسًا باتجاه النقاط التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة، الجمعة، ضمن معركة "بأنهم ظُلِموا" ونجح في استعادة النقاط المذكورة".

في المقابل، نفذت الفصائل المسلحة هجوماً جديداً على الإدارة من محاورها الشمالية والشمالية الشرقية، وسيطرت على نقطتين بداخلها تزامن ذلك مع ضربات جوية وصاروخية مكثَّفة على المنطقة ومحيطها.

وأضاف المصدر أن "الجيش السوري استهدف بضربات جوية ورمايات مدفعية تجمعات ونقاط انتشار المجموعات المسلحة عند قرى وبلدات "عربين" و"مديرا" و"حوش الضواهرة" و"حزة" و"كفربطنا" و طحمورية".

وأشار المصدر إلى أن "حركة أحرار الشام" وبمساندة من "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة"، قاموا بهجوم جديد، الخميس الفائت انطلاقاً من دوار المركبات شمال الإدارة فيما كانت مهمة "فيلق الرحمن" و"فجر الأمة" تنفيذ الرمايات المدفعية على الجبهة الجنوبية للإدارة".

وتمكنت هذه الفصائل عبر نفق معد مسبقاً من التسلل والسيطرة على ثلاث نقاط جنوب وغرب الدوار، بالإضافة لبناء ومغسل شرق الإدارة ليعود الجيش السوري بعدها لاحتواء المشهد ويستعيد أغلب نقاط المسلحين داخل المغسل بالتزامن مع ضربات جوية ومدفعية مكثفة طالت تحركات ونقاط تلك الفصائل في المنطقة.

وأطلقت “حركة أحرار الشام” صباح الأربعاء الفائت اسم "بأنهم ظلموا"، على المعركة ونفذت هجوما من المحورين الشمالي والشرقي للإدارة دارت على إثرها اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش العربي السوري لتنجح في السيطرة على أربعة أبنية بداخلها ليرد الجيش العربي السوري بهجوم معاكس باتجاه النقاط التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة ونجح في استعادة النقاط المذكورة.