دمشق - العرب اليوم
نفى "الجيش السوري الحر"، اليوم الخميس، ما أعلنه مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، عن تعرض مدنيين لقصف من قبل المعارضة أثناء العمليات الجارية لكسر الحصار الحكومي عن مدينة حلب شمالي البلاد. وأعلن أعضاء من "الجيش السوري الحر" خلال مؤتمر صحفي في حلب، أنهم يكافحون من أجل "تخليص المدنيين من حصار قوات النظام السوري"، مشددين على أن "الجيش الحر" لم يستهدف مدنيين خلال عمليات كسر الحصار.
وقال "أبو بكر"، وهو قادة "جيش المجاهدين": "نود أن نقول لدي ميستورا والأمم المتحدة وكل الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، إنّ المحاصرين في حلب، والذين تعبرون عن قلقكم حيالهم، هم أهلنا.. هم رجالنا ونساؤنا، وأطفالنا". وتابع: "نودّ أن نذكّر الأمم المتحدة ودي ميستورا، ونقول لهم: لماذا لم تقلقوا عندما قصفت روسيا مدرسة حاس، الذي راح ضحيتها 35 شخصاً، معظمهم أطفال.. لماذا لم تقلقوا عندما استهدفت مقاتلات روسية قوافل المساعدات الإنسانية" مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرين مدنيا قرب حلب في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي.
ونفى ياسر عبد الرحمن، وهو قائد "غرفة عمليات جيش الفتح" في حلب، صحة اتهامات موجهة إليهم باستخدام غاز الكلور المحظور دوليا في عملياتهم لكسر الحصار عن حلب، مشددا على أن هذه اتهامات "لا تستند إلى أدلة موثوقة". وأضاف أن "النظام السوري يتهم المعارضة باستخدام هذه المادة عندما يقوم هو بقصف المناطق بها.. كما أن المعارضة لا تمتلك مثل هذا النوع من السلاح، مشكلتنا مع النظام الأسدي، وليس مع الشعب".
وخلال المؤتمر الصحفي، شد عصمت أبو زيد، وهو المستشار القانوني لـ"الجيش السوري الحر"، على أن "قوات المعارضة تتخذ كافة التدابير اللازمة قبل بدء أي عملية للحيلولة دون تضرر المدنيين".