الجزائر – ربيعة خريس
انتقد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية, حزب علماني حليف للسلطة في الجزائر, عمارة بن يونس, الخطاب الذي تبناه الأمين العام لحزب الرئيس بوتفليقة, جمال ولد عباس, منذ بداية الحملة الدعائية للانتخابات البلدية المقررة يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بسبب إعلانه عن احتكار تاريخ الجزائر.
واتهم عمارة بن يونس الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر, بالمتاجرة السياسية بتاريخ البلاد وأكد أنه ملك للجميع.
وكان رئيس الحركة الشعبية الجزائرية, قد دعا منذ يومين إلى التخلي نهائيا عن الشرعية الثورة, وعدم المزايدات وإطلاق الدروس في الوطنية, مضيفا الوقت قد حان للدخول في الشرعية الديمقراطية وهو الأمر الذي اعتبره البعض رسالة موجهة إلى الأمين العام لحزب السلطة الذي أكد أخيرا في رده على أسئلة الصحفيين بخصوص تدخل المؤسسة العسكرية لاختيار الرئيس المقبل للجزائر، أن بوتفليقة لا يقبل أن يكون مرشح الجيش في رئاسيات 2019, وأشار إلى أن الجيش يلتزم بتطبيق مهامه الدستورية, وشدد على أن " الشرعية الثورية لا تزال باقية ولا وجود للشرعية العسكرية بالجزائر".
ومن جانب آخر, قال وزير التجارة الأسبق عمارة بن يونس, خلال تجمع شعبي, إن "ضعف المعارضة هو من أضعف الجزائر وليس الرئيس كما تدعي", وانتقد كثيرا دعاة تطبيق المادة 102 من الدستور، والمرحلة الانتقالية والخروج الشعب لشارع الذي من شأنه أن يؤدي لنتائج كارثية على أمن واستقرار البلاد مثل ما حدث في سورية وليبيا.
ويرى أن حديث المعارضة في البلاد عن التزوير عقب كل موعد انتخابي هو شماعة عليها فشلها قائلا " الأحزاب التي تشكك في نزاهة الانتخابات وترفع شعار التزوير هي لا تملك إمكانات المراقبة ولا القدرة على الفوز، رغم هذا هي تشارك فيها".