حماة _ تمارا اسود
يستعين الجيش السوري بالضربات النارية الاستباقية التي يوجهها نحو مواقع جبهة "النصرة" في ريف حماة الشمالي وبخاصة في بلدات "اللطامنة الذكاة وزلين" لردع طموحات المسلحين في تلك الجبهة كونها أحد المحاور المتوقعة للدخول نحو ريف إدلب.
و أكّد مصدر عسكري أن الجيش السوري يواصل تمهيده الناري نحو مواقع "النصرة" والفصائل المتطرفة الآسيوية العاملة معها في ريف حماة الشمالي.
وأشار المصدر العسكري أن الجيش نفّذ خلال الأيام الماضية عشرات الضربات طالت مناطق انتشار المجموعات المسلحة في ريف حماة الشمالي عبر الرمايات المدفعية والصاروخية بمساندة جوية طالت تحصيناتهم ومحاور إمدادهم في قرى "الصياد، معركبة، اللحايا، اللطامنة، زيزون" التي تقع على بعد 35 كم شمال المدينة، وأسفرت هذه الاستهدافات عن تدمير تحصينات ومقرات بما فيها، بعضها كان مجهز هندسيًا.
وأضاف المصدر أن الطيران الاستطلاعي السوري يراقب كامل خطوط الجبهة ويرصد طرق إمدادات المسلحين المتصلة بريف إدلب، كما يقدّم هذه الأهداف الثمينة للقواعد النارية التي تنفّذ رماياتها آخذة بالاعتبار حساسية الجبهة الشمالية لوجستيًا من جهة، وكونها محط أنظار المسلحين المتخوفين من دخول بري مباغت من الجهة الأخرى.
وتمكّن الجيش السوري قبل أيام من إحباط هجوم كبير على منطقة "الزلاقيات" بالتوازي مع توافد مزيد من وحدات النخبة والتي تحتشد قرب خطوط التماس ريثما يتحدد مصير العملية البرية نحو إدلب.