رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده لم تعد قادرة على الانتظار أكثر في ما يتعلق بمعاناة النازحين السوريين "لأن هذا الأمر بات يشكل خطرًا وجوديًا". جاء ذلك خلال اجتماعه، اليوم الإثنين، بوفد من البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان المشرق العربي برئاسة ماريسا ماتياس، بقصر الرئاسة شرقي بيروت، وفق بيان للرئاسة.

وشدد عون على أن بلاده "تعيش ظروفًا آمنة ومستقرة، وسط ما يجري حولها من صدامات، لأن اللبنانيين قدموا مصلحة بلادهم فوق كل مصلحة، وذلك رغم التجاذبات السياسية التي يرعاها النظام الديموقراطي البرلماني في لبنان". وطالب "بضرورة الوصول إلى حل سياسي في سورية"، قبل أن يعود ويقول إن "هذا الحل لا يبدو قريبًا".

ولفت إلى أن "لبنان لم يعد قادرًا على الانتظار أكثر فيما يتعلق بمعاناة النازحين، لأن هذا الأمر بات يشكل خطرًا وجوديًا". كما طالب الرئيس اللبناني بدعم مطلب حكومته بأن يكون "مركزًا دوليًا لحوار الحضارات والثقافات والأديان".

من جانبها، أكدت ماريسا ماتياس أن البرلمان الأوروبي سيواصل دعم لبنان في المجالات كافة كما فعل في السابق. وأشارت إلى أن الاتحاد "يدرك صعوبة الوضع، لكننا لن ندخر جهدًا في مواجهة التحديات ومساعدة لبنان"، بحسب البيان. وقالت: "يمكنكم الاعتماد علينا كأصدقاء، وفي الوقت نفسه نؤمن بأن مستقبل اللبنانيين هو بأيديهم". وعبرت ماتياس عن دعم البرلمان الأوروبي لاعتماد لبنان كمركز أممي لحوار الحضارات.