مخيم "الركبان"

أعربت وكالات إغاثة دولية عن "قلقها الكبير" إزاء الوضع الإنساني المتدهور للمهجرين في مخيم “الركبان” في منطقة التنف قرب الحدود السورية العراقية المشتركة، وقال السكرتير الصحافي للمفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يينس ليركي  إن الوضع في مخيم الركبان ما زال فظيعًا إذ هناك ما يقارب الـ 50 ألف سوري يعيشون في حالة صعبة في الصحراء” مشيرًا إلى أن الوضع في المخيم سيتدهور بحلول الشتاء وهناك ضرورة ملحة لضمان الدخول إلى المخيم لتقديم مساعدات للمدنيين المهجرين.

وأكدت السكرتيرة الصحافية للجنة الدولية للصليب الأحمر يولاندا جاكيمي تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان ،بينما أوضحت الناطقة باسم مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن “أولغا سارادو ميور” أن الوضع الأمني إلى جانب الأحوال الجوية السائدة أثرت على ترتيب الإيصال المنتظم للمساعدات الإنسانية إلى الركبان.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية  الجمعة 3 نوفمبر/ تشرين الثاني  أن الجنود الأميركيين في قاعدة “الركبان” غير الشرعية يرتكبون جريمة حرب وينتهكون القانون الدولي الإنساني عبر منعهم وصول المساعدات الإنسانية التي تسعى روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية إلى تقديمها للمدنيين المهجرين المتضررين من التنظيمات المتطرفة في منطقة التنف.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن الحالة الإنسانية “الأشد حدة لا تزال في منطقة التنف” بسبب واشنطن حيث يعمد الامريكيون عبر قاعدتهم “غير الشرعية في الركبان إلى حظر الاقتراب منها لمسافة 55 كم تحت طائلة التدمير والإبادة ما أسفر عن حرمان عشرات الآلاف من المهجرين السوريين من المساعدات الإنسانية في  المناطق المتاخمة لمخيم القاعدة هناك”.

وكشف مدنيون فروا من منطقة التنف أن جنودًا أميركيين “عمدوا إلى إقامة مخيم جديد حديثًا قرب قاعدة الركبان لايواء الجماعات المتطرفة وقطاع الطرق الفارين من شرق القلمون والقريتين والبادية السورية ما جعل الأوضاع المعيشية والإنسانية شبه مستحيلة في المنطقة”.

المصدر : سانا