دير الزور-العرب اليوم
نفذ تنظيم "داعش" عملية إعدام جماعي في ريف دير الزور الشرقي، صباح الأربعاء، وفي التفاصيل فإن تنظيم "داعش" أعدم 33 شخصاً تتراوح أعمارهم بين الـ 18 والـ 25 سنة، في بادية الميادين، في منطقة تقع على بعد نحو 8 كلم بجنوب شرق مدينة الميادين الواقعة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور.
وأعدم الـ 33 شخصاً ذبحاً بواسطة آلات حادة، وشوهدت آثار الذبح على رقابهم، حيث جرى الذبح الجماعي على أطراف حفرة جرى حفرها من قبل التنظيم، وامتلأت بالدماء، فيما لم يجرِ فصل رؤوس أي أحد من المذبوحين عن أجسادهم، كما لم يتم التعرف على أي من الجثث أو معرفة هوية المعدومين، فيما إذا كانوا من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها أم أنهم مقاتلون من الفصائل، أم أنهم أسرى أصدر التنظيم أحكام "إعدام" بحقهم بعد اعتقالهم في وقت سابق.
وتعد هذه أكبر وأول عملية إعدام جماعي يقوم بها تنظيم "داعش" في العام 2017، كما تعد أكبر عملية إعدام جماعي دفعة واحدة بعد عمليتي الإعدام الجماعيتين اللتين نفذتا على دفعتين بحق 30 شاباً على دفعتين مناصفة في العدد، في منتصف أيلول/سبتمبر من العام 2016، ومطلع تشرين الأول / أكتوبر من العام ذاته، حيث كان أعدم تنظيم "داعش" 15 شاباً ورجلاً ينتمون لعشيرة واحدة من قرى ريف دير الزور الغربي، اعتقلهم التنظيم في وقت سابق، بتهمة “التشليح وقطع الطريق".
وأكدت مصادر موثوقة أن الشبان الـ15 وبعضهم من عناصر التنظيم، كانوا يعملون ضمن خلية واحدة، وجرى اعتقال بعضهم وتلاها اعتقال بقية أفرادها، حيث أعدمهم التنظيم، بالتهمة التي وجهها إليهم حول قيامهم بـ"قطع الطريق وسلب أموال المسلمين"، وذلك في ريف دير الزور الغربي، ومن ثم قام بتوزيع جثثهم على قرى بالريف الغربي من مدينة دير الزور، وقالت مصادر إن التنظيم حاول "توزيع الرعب" بين المواطنين لإحياء هيبته داخل نفوس المواطنين.