الرياض - العرب اليوم
أكد المغرد السعودي الشهير مجتهد على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يعتزم إطلاق سراح أحد من أفراد الأسرة الحاكمة المحتجزين في فندق “الريتز كارلتون”، إلا إذا حدثت تداعيات داخل الأسرة بعد الإفراج عن الامير متعب بن عبد الله.
وقال مجتهد في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر "أطلق سراح عدد من المعتقلين من غير الأسرة الذين بادروا بدفع مليارات ونقلوا ملكية عقارات وأصول وأسهم ( العمودي ٤ مليار/ الطبيشي ٥ مليار ) لكن معتقلي الأسرة لا توجد نية لإطلاقهم إلا إذا نتج عن خروج متعب تداعيات بين صفوف الأسرة تؤدي لإجبار ابن سلمان على إطلاقهم.
وكانت مصادر سعودية مطلعة قد كشفت عن كواليس جديدة حول عملية إطلاق سراح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ابن عمه ومنافسه القوي على عرش المملكة وزير الحرس الوطني المقال متعب بن عبد الله. ووفقا للمصادر، فقد وتوصل الأمير متعب، إلى “تسوية” سياسية بالإضافة للتسوية الاقتصادية مع السلطات السعودية، التي أصبحت بيد ولي العهد، محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد.
وفي تفاصيل هذه الصفقة، فإن من تولى تنسيق الصفقة/ التسوية بين الأمير متعب و”ابن سلمان” كان شقيقه الأمير عبد العزيز بن عبدالله، نائب وزير الخارجية والابن الخامس من أبناء الملك الراحل عبد الله، والذي قالت مصادر إنه فرّ إلى فرنسا خوفاً من الملاحقة وللحصول على “وضع تفاوضي أفضل” له ولأخوته مع السلطات السعودية.
وذكرت مصادر أن الأمير متعب لم يتحمل تكلفة فدية خروجه وحده، بل إن أشقاءه وشقيقاته وحاشيته دفعوا مبالغ متفاوتة معه، مشيراً إلى أن المبلغ الإجمالي للأراضي والأموال النقدية المتنازل عنها من قبل متعب وحاشيته وصل إلى 10 مليارات دولار، منها فنادق الأمير الموجودة في فرنسا، وأراضيه الممتدة في المناطق السعودية. وأكّدت المصادر، أن الصفقة تضمنت جانباً سياسياً مهماً، تمثل في عزل متعب من كافة المناصب العسكرية والإدارية التي يحملها، وابتعاده عن العمل السياسي نهائياً، مع تقييد حركته بين أماكن إقامته وإقامة أخوته في الرياض وجدة، وابتعاده عن الحاشية المؤيدة له، والتي صنعها طوال فترة تواجده كوزير للحرس الوطني، الذي يعد أحد أكبر الأجهزة العسكرية في البلاد”.
ويقول المراقبون إنّ حملة اعتقالات الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال التي دشّنها “ابن سلمان” مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وكان أحد المحتجزين فيها الأمير متعب بن عبدالله، المرشّح سابقًا لتولي منصب ولاية العهد فترة حكم أبيه، كانت تهدف إلى أمرين: الأول هو التخلص من قوته السياسية والعسكرية الممثلة بوزارة الحرس الوطني، والتي تهدد وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى عرش المملكة. والثاني هو الحصول على مليارات الدولارات من الأموال المتراكمة في رصيد ثروته، وهو ما لم يخفه “ابن سلمان” أثناء مقابلته الصحافية مع “نيويورك تايمز”.