دمشق - العرب اليوم
كشفت إسرائيل أنها أجلت عددًا من أعضاء جماعة الدفاع المدني المعروفة باسم "الخوذ البيضاء" من منطقة قتال جنوبي سورية، وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية تمت بناء على طلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لـ"بي بي سي"، فقد أُجلي نحو 800 شخص إلى الأردن عبر مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ليلة السبت، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، وتصف جماعة "الخوذ البيضاء" نفسها بأنها قوة عمل تطوعية تعمل لإنقاذ الناس في مناطق الحرب في سورية، وتشدد على أنها غير منحازة في الصراع، على الرغم من أنها تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة فقط.
ويتهم مؤيدو الرئيس السوري بشار الأسد، وحليفته روسيا، جماعة "الخوذ البيضاء" بدعم المعارضة المسلحة وبأن لديها صلات مع جماعات "جهادية".
وكان عناصر "الخوذ البيضاء" الذين أجليوا يعملون في منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في جنوب غربي البلاد، وعلقوا في المنطقة التي هاجمتها القوات الحكومية السورية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أنجز مهمة إنسانية لإنقاذ أعضاء منظمة مدنية سورية وعائلاتهم"، مضيفًا أنه "كان ثمة تهديد مباشر لأرواحهم"، وتابع أنهم نقلوا "عبر إسرائيل" إلى بلد مجاور لم يحدده.
وعلى الرغم من عدم تدخل إسرائيل رسميًا في النزاع السوري، إلا أن البلدين ما زالا في حالة حرب منذ عقود، وعلى الرغم من هذا التدخل، يقول الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل تستمر في المحافظة على سياسة عدم التدخل في الصراع السوري".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون أن من أجليوا كانوا أعضاء في جماعة "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم، لكنه لم يحدد البلد الذي نقلوا إليه، وكذلك الحال مع الجيش الإسرائيلي الذي لم يشر أيضًا إلى هذا البلد، بيد أن الحكومة الأردنية أكدت أنها "سمحت للأمم المتحدة بتنظيم ممر لنقل 800 مواطن سوري عبر الأردن لإعادة توطينهم في دول غربية"، وقالت إن "بريطانيا وألمانيا وكندا قدموا تعهدات قانونية بنقلهم وإعادة توطينهم ضمن فترة محددة بسبب ’الخطر الذي يتهدد حيواتهم’".
من هم "الخوذ البيضاء"؟
بدأت الجماعة العمل في عام 2013 كقوة عمل تطوعية
تعرف رسميًا باسم الدفاع المدني السوري
قتل نحو 200 شخص من بين 3000 متطوع يعملون في الجماعة
رشحت الجماعة لنيل جائزة نوبل للسلام
تعمل الجماعة في جهود الإنقاذ في مناطق الحرب وتقوم أيضًا بجهود إعادة إعمار المباني المتضررة فيها
تقول إنها حيادية وليست لديها ميولات سياسية، لكن الحكومة السورية وروسيا تتهمانها بأنها على صلة بجماعات "جهادية"
وسيسكن عناصر الخوذ البيض وعوائلهم في "منطقة مقيدة" في الأردن.
وبدأت الحكومة السورية هجومًا كبيرًا في يونيو/حزيران على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في درعا والقنيطرة.
وبعد عدد من الاتفاقات، نُقلت قوات المعارضة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال البلاد، وتقدم الجيش السوري للسيطرة على مناطقهم.
وفي آخر هذه الاتفاقات الذي أُبرم الخميس، أُجلي مسلحون ومدنيون من محافظة القنيطرة المحاذية لمرتفعات الجولان.