إدلب _ علي ليلا
أعلنت قيادات هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" رفضهم بنود الاتفاق "الروسي التركي" بشأن إدلب، والذي نص على إعلان منطقة "عازلة منزوعة السلاح" بين مناطق تواجد الجيش السوري ومناطق فصائل المعارضة السورية المسلحة.
و قال القيادي أبو الفتح الفرغلي والذي يشغل منصب الشرعي في الهيئة عبر موقع "تلغرام" الأربعاء 19 سبتمبر / أيلول الجاري، إنَّ "من يطلب تسليم سلاحه أيًا كان فهو عدو لا مراء فيه"، معتبرًا أنَّ "التفريط في هذا السلاح خيانة للدين ولإعلاء كلمة الله ولدماء الشهداء التي بُذلت لتحصيله" ، وأضاف الفرغلي أنه "لا قلق في تسليم ما هو أولى من السلاح وهي المناطق التي حررت بدماء الصادقين بل القلق من عمل شياطين الإنس والجن على تفريق صف المجاهدين وبث الشبه فيهم، وتسويغ الاستسلام".
واعتبر أبو ماريا القحطاني والذي يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لـ هيئة تحرير الشام، أنَّ أوراق القوة في إدلب هي السلاح، وقال إنَّ "سلاحنا الذي هو عزنا ورفعتنا وصمام أمان هذا الجهاد المبارك، بل هو الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة بنيل الحرية والكرامة، فعدونا لا يعرف سوى لغة القوة".
وصنّفت تُركيا "هيئة تحرير الشام" ضمن قوائم التطرف لديها، تحديدًا بعد أن رفضت حلَّ نفسها مع بقية فصائل إدلب، في حين اعتبرت قيادات الهيئة أنَّ القيادات الست الذين أعلنوا انشقاقهم عنها في الشهر الماضي وانضموا إلى فصيل "حراس الدين"، هم من أصحاب الفكر الأكثر تشددًا.