بان كي مون

أكّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن زعماء جنوب السودان يتحمّلون مسؤولية خيانة ثقة الشعب وإدخال البلاد في نفق الخراب والبؤس.

وأشار كي مون إلى أن الرئيس سلفا كير ميارديت اتّبع استراتيجية على أساس عرقي لقمع المعارضة وتكميم وسائل الإعلام واستبعاد العناصر الفاعلة في عملية السلام.
وفي مقال افتتاحي نُشر في عدد من الصحف العالمية، قال بان كي مون إن "القتال انتشر الآن في جميع أنحاء البلاد"، لافتا إلى أن قادة الدولة الوليدة بما في ذلك زعيم المتمردين مشار وغيره من المعارضة المسلحة تكثّف الصراع وتستغل النزعة العرقية لتحقيق مكاسب سياسية.

وأكد الأمين العام تدهور النسيج الاجتماعي في البلاد وتخريب الاقتصاد وتشريد الملايين من منازلهم، وقال "اليوم هنالك أكثر من 6 ملايين شخص في جنوب السودان يحتاجون إلى المساعدات المنقذة للحياة مع تزايد العدد مع تزايد حدة الصراع".

وانتقد ما وصفه بالقيود التي تفرضها حكومة جوبا على بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونيمس) والمنظمات الإنسانية الأخرى، منوها إلى أن مخاطر الفظائع الجماعية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية محتملة الحدوث.

وحث الأمين العام المنتهية ولايته مجلس الأمن على فرض حظر أسلحة على البلاد وعقوبات إضافية لتغيير حسابات الأطراف المتحاربة وإجبارها على اختيار طريق السلام.
وتابع الأمين العام أن "الوقت ينفد بينما تجهّز الأطراف المتصارعة نفسها لحلقة أخرى من العنف بعد انتهاء موسم الأمطار.. إن مسؤولية إجراء حوار شامل يقع بشكل مباشر على جميع قادة البلاد".