الجيش السوري

أكد مصدر عسكري اليوم الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني أن الجيش السوري قضى على آخر بؤر إرهابيي “داعش” في مدينة البوكمال جنوب شرق دير الزور بنحو 140 كم لتصبح المدينة محررة بالكامل.

وبين المصدر أن المدينة أصبحت خالية من أي تواجد لتنظيم “داعش” الإرهابي بعد معارك عنيفة خاضتها وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة خلال الساعات القليلة الماضية مع من تبقى من إرهابيي التنظيم التكفيري بعد عزل المدينة من الجهة الشرقية بشكل كامل.

ولفت المصدر أن وحدات الجيش بدأت بتمشيط المدينة حيث يقوم خبراء الألغام بتطهير أحيائها وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون بكثافة في محاولة يائسة لإعاقة تقدم قوات الاقتحام في الجيش العربي السوري وحلفائه.

وأشار المصدر  أن نحو 150 إرهابيا من فلول “داعش” في مدينة البوكمال فروا تحت غطاء وحماية “التحالف الدولي” إلى شرق نهر الفرات بينهم من يسمى “والي البوكمال” المدعو “أبو حسن العراقي” ومتزعمون آخرون في حين سلم بعضهم أنفسهم لمجموعات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة.

ويأتي لجوء إرهابيي “داعش” الفارين من مدينة البوكمال إلى مجموعات “قسد” كدليل جديد على العلاقة بين التنظيم التكفيري وهذه المجموعات التابعة للولايات المتحدة حيث سبق أن قامت بالاتفاق مع “داعش” بنقل إرهابييه من مدينة الرقة إلى جبهات القتال في ريف دير الزور.

وأوضح المصدر أن انهيار مجاميع التنظيم التكفيري جاء نتيجة حتمية لسير العمليات العسكرية التي تمت بدقة وتخطيط محكم أسفر خلال الأيام القليلة الماضية عن سيطرة وحدات الجيش والقوات والحلفاء على الطريق بين الميادين والبوكمال والمنطقة الممتدة من المحطة الثانية حتى الحدود السورية العراقية وإغلاقها من الجهتين إضافة إلى القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في قرى الهري والسويعية من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة وفي قريتي الحمدان والسكرية وصولا إلى قرية العشائر من الجهة الشمالية للمدينة وبالتالي إحكام الطوق عليها وقطع طرق إمداد الإرهابيين بشكل كامل.

وبتحرير مدينة البوكمال من تنظيم “داعش” الإرهابي يكون التنظيم قد خسر آخر المعاقل الرئيسية التي كان يسيطر عليها في المنطقة الشرقية لسورية .