غزة - كمال اليازجي
وثقت إحصائية إسرائيلية اندلاع أكثر من ألف حريق في مناطق غلاف غزة منذ انطلاق مسيرات العودة في نهاية مارس/آذار الماضي، ملتهمه نحو 30 ألف دونم من الحقول الزراعية نتيجة إطلاق وسائل حارقة من قطاع غزة، في حين قدرت الأضرار المادية بعشرات ملايين الشواقل.
وزعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن إصلاح آثار الحرائق سيستغرق عشرات السنين، حيث التهمت الحرائق 9 آلاف دونم من المحميات الطبيعية التابعة للصندوق القومي الإسرائيلي، بالإضافة لاحتراق 14 ألف دونم تابعة لسلطة الطبيعة والحدائق.
كما التهمت الحرائق 5 آلاف دونم في المحمية الطبيعية "وادي باشور"، و4 آلاف دونم في أحراش بئيري، وحرش كيسوفيم بأكثر من 5 آلاف دونم.
أما محمية "غفرعام" فقد التهمت النيران حوالي ألفي دونم، بالإضافة لاحتراق 330 دونما في المحمية الطبيعية "كرمياه"، و200 دونم في المحمية الطبيعية "نير عام". فيما نقل عن سكان بالغلاف قولهم إن النتيجة القاتمة للحرائق جاءت بعد استهتار المستوى السياسي والجيش بالظاهرة منذ بدايتها، وأن أحدا لم يتخيل هكذا كم هائل من الأضرار نتيجة طائرات وبالونات حارقة لا يملك الجيش أي حل لها، وذلك خلافاً للصواريخ وقذائف الهاون.
وكانت "وحدة البالونات والطائرات الورقية الحارقة" هددت بتصعيد نشاطها ردا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باتخاذ خطوات جديدة لتشديد الحصار على غزة.
وتصاعدت حرائق الطائرات والبالونات الحارقة في "غلاف غزة" بعد إعلان جيش الاحتلال عن تطويره منظارًا خاصًا لتشخيصها وإسقاطها عبر الرصاص.
وذكر موقع "والا" العبري أن المنظار عبارة عن تلسكوب يُركّب على بنادق من طراز "M-16" أو "تافور" ويحتوي على مجسات حساسة تمكنه من اكتشاف الطائرات الورقية البعيدة في السماء، وبعدها يطلق الجنود عيارات نارية باتجاه الهدف لإسقاطه.