رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة

وجهت المنظمة الجزائرية للزوايا دعوة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للترشح لولاية رئاسية خامسة، وقالت إنها تدعم ذلك. وأدلى رئيس منظمة الزوايا, عبد القادر ياسين, بتصريحات مثيرة للجدل قال فيها إن التفكير في رئيس آخر دون عبد العزيز بوتفليقة "حرام" في الظرف الراهن. وأضاف:  "قلنا وكررنا أننا مع الرئيس اليوم وغدًا، نحن إلى جانبه منذ 1999، الرئيس موجود ويقوم بواجباته بشكل عادي، في كل مرة نطلب منه الترشح، واليوم أيضًا نطلب منه أن يترشح لعهدة جديدة".

وأشار إلى أن التفكير في شخص آخر حرام، بسبب الالتزام الأخلاقي للزوايا مع الرئيس بوتفليقة منذ 1999، وليست هي المرة الأولى التي تدعو فيها منظمة الزوايا الرئيس الجزائري إلى الترشح لولاية خامسة, حيث سبق وأن تقدمت بالمطلب نفسه قبل عام. وتعتبر المنظمة الوطنية للزويا إحدى الركائز التي اعتمد عليها محيط الرئيس بوتفليقة خلال ترشحه للعهدات الرئاسية الماضية. وتطرق عبد القادر ياسين للحديث عن الوضع الصحي للرئي, قائلاً: "الذين يقولون بأن الرئيس مريض ليس لديهم أي شيء آخر يقومون به، الرجل يقوم بواجباته بشكل عادي ويتلقى مسؤولين, وفي الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني قام بالعديد من الأنشطة وشاهده الجميع, ونحن نؤيده لعهدة جديدة".

وأعلن عن استحداث قطب وطني دائم لبرنامج رئيس الجمهورية، يتم التحضير له عن طريق توجيه الدعوة لشخصيات وطنية ومجاهدين وأحزاب سياسية لدعم الرئيس بوتفليقة. وتزامن هذا الحراك مع بروز شخصيات سياسية تدعو إلى تشكيل تكتل معارض ضد محاولات تمهيد الطريق لولاية رئاسية خامسة للرئيس بوتفليقة، في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان 2019 برغم عجزه الصحي، وبناء جبهة مشتركة لتغيير ميزان القوى من أجل تسهيل تولّي كفاءات وطنية جديدة من الرجال  والنساء مقاليد الحكم. وجاء في بيان أصدرته ثلاث شخصيات سياسية معارضة أن الحالة الصحية لرئيس الدولة لم تعد تسمح له بمزاولة مهامه الدستورية، ولم يعد جليًا أن رئيس الدولة، وبعيدًا عن الظروف المعروفة التي وصل فيها إلى سدّة الحكم سنة 1999، وما تبعها من تعديلات دستورية متتالية تضمن له الرئاسة مدى الحياة، قادر اليوم على الاستمرار في إدارة البلاد بسبب إصابته بإعاقة خطيرة، خاصة منذ إدخاله المستشفى في الخارج، وغيابه التام عن الساحة الوطنية والدولية، وحالة من التدهور الصحي لا تترك أبدًا أي شك في عدم قدرته على ممارسة الحكم".