الرياض - العرب اليوم
جرت العادة في الاستقبالات الرئاسية لزعماء الدول وكبار الشخصيات والدبلوماسيين أن تتضمن "بروتكولات" رسمية عدة، بدءًا بالسلام الملكي وانتهاءً بالسجاد الأحمر الذي اشتهرت به الاستقبالات الرسمية , وعلى مر التاريخ ظل اللون الأحمر رمزًا لمكانة الضيوف ومراكزهم.
كان في مقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج "السجاد الأحمر" في استقبال ذوي شهداء الجيش المصري والشهداء الفلسطينيين في إشارة إلى مكانة الحجاج لدى الملك سلمان بن عبدالعزيز ومساواة مكانتهم بالزعماء وكبار الشخصيات , ويروي مؤرخون أن تاريخ البساط الأحمر يعود إلى البابليون في القرن الخامس قبل الميلاد خلال استقبالهم للملك الإغريقي “أجاممنون” بعد أن حقق انتصارات متتالية لدولته، ويعود سبب اختيار اللون الأحمر لتكلفته المادية العالية.
وذكر بعض المؤرخين أن البساط الأحمر في العصر الحديث يعود تاريخيًا إلى مسؤول سابق في السكك الحديدية في الولايات المتحدة الأميركية مطلع القرن الماضي إذ أشار إلى استخدام اللون الأحمر في ممرات الركاب المؤدية إلى القطار على اعتباره لونًا مثير للانتباه حتى في الظلام.
وبدأ تطبيقه في نيويورك عام 1902م وتوالى استخدام البساط الأحمر في شيكاغو إلى بقية الولايات الأميركية , وتسرب ذات البساط إلى الفنادق فئة خمس نجوم كونه يتميز بالفخامة والطابع الملكي إلى أن اعتمد كبروتوكول رسمي في استقبال كبار الشخصيات.