ألكسندر وابنه فرانك في المحكمة

تحدث جرائم كثيرة ويدعي مرتكبها أن الأشباح أو الشياطين هي السبب فيها، والحقيقة أن الكائنات الشريرة من تلك أغلب تلك الحوادث براء. وفي ملفات القضاء الكثير من تلك القضايا التي تثير الرعب والخوف عند سماعها، منها قضية "عائلة ألكسندر" في ألمانيا، والتي تم فيها قتل الأم والبنتين بشكل وحشي بحجة تخليصهن من الشياطين.

وبدأت قصة عائلة ألكسندر حسبما ذكر موقع steemit في منتصف الخمسينات بمدينة هامبورغ الألمانية، بعد ارتباط الأسرة بمنظمة دينية غريبة تدعى "جمعية لوبر"، كانت تعتنق أفكار وتعاليم غريبة لرجل دين من القرن التاسع عشر يدعى جاكوب لوربر، وبعد مرور الدهر أصبح "هارالد" رب عائلة ألكسندر هو المسؤول الأول عن تلك الطائفة التي كانت تعتبر الأشخاص غير الأعضاء فيها كفارا ويسيطر عليهم الشيطان.

وبعد تول هارالد مسؤولية الطائفة أنجبت له امرأته طفلا يدعى فرانك عام 1954، وهنا قام الرجل بعمل غير متوقع، فقد ادعى أن المولود الجديد هو نبي مرسل من الله، وألزم كل أعضاء الطائفة بضرورة تنفيذ كل ما يطلبه فرانك والخضوع له تماما، وهو ما تم بالفعل، بل بلغ الأمر أكثر من ذلك عندما وصل فرانك إلى سن البلوغ، فعندها قرر أعضاء الطائفة أنه يجب أن يمارس رجولته ويقيم علاقة مع الجنس الآخر، وبما أن الطائفة الشاذة كانت تعتبر الفتيات خاطئات ولا يصح أن يتعامل معهم نبيهم المزعوم، فقد أقدموا على أمر غاية في الغرابة، وهو أن يمارس فرانك الجنس مع أمه وشقيقاته بحجة الحفاظ على قدسيته.

وحسب ما ذكره الكاتب حسين عبدالواحد في كتابه "اعترافات عفريت"، وصلت أصداء تلك الفعلة الشاذة للشرطة، لتقرر العائلة الهرب إلى جزر الكاناري والاستمرار في تجنيد أعضاء جدد للطائفة المتطرفة، إلى أن جاء اليوم الذي قرر فيه الأب هارالد بمعاونة فرانك قتل وتمزيق زوجته وابنيته، في الوقت الذي كانت فيه الابنة الثالثة في عملها.

وقالت نصوص التحقيقات، إن الدماء كانت تغطي كل مكان في المنزل، والأشلاء كانت متناثرة في كل الأرجاء، بعد أن تحولت لقطع من اللحم البشري، حيث تم قطع ثدي كل ضحية، وتمزيق الأماكن الحساسة في أجسادهن بالسكاكين، وأيضا تثبيت ثديي الأم بالمسامير على جدار غرفتها، وانتزاع قلبها ورشقه في عصا خشبية مدببة، وقال الأب في اعترافاته بعد ذلك إنه بدأ بضرب زوجته وبناتها بعصا خشبية غليظة ثم بدأ في تقطيعهن وهو يصرخ "اذهب إلى الجحيم أيها الشيطان، حرمانك من السيطرة على هذه الأجساد البائسة".

وبالطبع أدخلت السلطان ألكسندر وفرانك، إلى أحد السجون المخصصة للمجرمين المجانين تحت حراسة مشددة، بعد أن خلصوا إلى أن الحالة العقلية لهما لا تسمح بمحاكمتمها على ما فعلاه، بينما قال من علم باواقعة إنهما وقعا تحت تأثير روح شريرة هاربة من الجحيم.