القاهرة - العرب اليوم
سافر الفقيد الملازم أول أحمد الشاذلي، ابن قرية كفر الأشراف، مركز الزقازيق، في محافظة الشرقية،إلى سيناء للمشاركة في العملية الشاملة للقضاء على جذور الشر واقتلاعها وكان ضمن الكتيبة 101 استطلاع مخابرات في الجلاء في محافظة الإسماعيلية..
لم يخبر الفقيد والده إلا بعد أيام عدة ، واتصل بوالده قائلًا "يا بابا أنا بكلمك من سيناء وأنا بخير وياريت مش تخبر والدتي حتى لا تقلق عليا، وأنا هاجي قريب بإذن الله، وروحنا المعنوية هنا مرتفعة"، وكان الفقيد وزملائه لديهم هدف واحد إما النصر أو الشهادة .
وتحدث والد الشهيد عن يوم الحادث، قائلًا "كنت متوجه للمسجد لأداء صلاة العصر، وأخبره أحدهم أنه قرأ على مواقع التواصل الاجتماعي أن ولده مصاب، فبادر بالاتصال عليه، وعرف أنه مصاب باصابات خطيرة، فأخبر أخاه الذي حضر من السعودية، وتوجه الجميع إلى مستشفى المعادي، وعلموا من الأطباء أن حالته حرجه، وبعد ساعات توافاه الله، ليلقاه فقيدًا ينعم بالجنة مع النبيين والشهداء والصالحين .
وأضاف والده "أنا فخور أن ابني مات رجلًا، فقد دافع عن وطنه بكل بسالة، واحتسبه عند الله شهيدًا”، مضيفًا "أن قائد كتيبة نجله أخبره أثناء تشييع الجثمان، أنه أفدى الكتيبة بأكملها من التفجير ويجب عليه أن يفخر به، حيث تصدى لتكفيري حاول تفجير نفسه بجوار عنبر المجندين بعد تسلله داخل الكتيبة 101، الأسبوع الماضي، وأطلق عليه الرصاص، وانفجر الحزام الناسف وأصاب الضابط بشظية في الرأس لقى على أثرها ربه .