الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط

رأس الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الأربعاء، الاجتماع التشاوري مع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الجامعة، والذي خصص للاستماع لإفادة من السفير رمزي عزالدين رمزي، نائب المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى سورية، بشأن آخر تطورات الاتصالات الجارية للتعامل مع الأزمة، ونتائج جولة المباحثات التي جرت مؤخرًا في جنيف.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، الوزير المفوض محمود عفيفي، إن أبو الغيط ألقى كلمة افتتاحية أكد في إطارها على ثوابت موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية، والتي تتمثل في أربع نقاط رئيسية، الأولى، تأييد كل ترتيب أو اتفاق أو جهد يكون من شأنه حقن دماء السوريين وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والثانية، رفض أي ترتيبات من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم سورية أو الإخلال بوضعيتها كدولة موحدة، والثالثة، أن سورية المستقبل يجب أن تكون صاحبة سيادة حقيقية على أراضيها ولا مكان فيها للجماعات المتطرفة أو للمقاتلين الأجانب، والرابعة، أن أي ترتيبات مؤقتة يتم اتخاذها، على أهميتها الكبيرة في وقف نزيف الدم، لا ينبغي أن تكون بديلًا عن المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية بصورة شاملة، وفقًا لمقررات جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام كان قد استقبل السفير رمزي، على هامش الاجتماع في لقاء استمع خلاله لعرض مفصل من نائب المبعوث الأممي، بشأن آخر نتائج وتطورات الاتصالات المختلفة التي يجريها المبعوث الأمي ومكتبه مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة، لا سيما في إطار مباحثات جنيف 7 الأخيرة.
 
مع الإشارة إلى أنه من المنتظر أن تعقد الجولة المقبلة لمباحثات جنيف مع مطلع شهر سبتمبر/أيبلول المقبل، وقد حرص الأمين العام على تأكيد أهمية استمرار المبعوث الأممي في إحاطة الجامعة العربية بشكل دوري بأهم نتائج الاتصالات التي تجري في هذا الصدد، وذلك من منطلق أن الأزمة السورية هي بالأساس أزمة عربية.