رمطان لعمامرة

أثار رحيل وزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان لعمامرة، عن الحكومة وإنهاء مهامه جدلاً واسعًا، حيث أسندت حقيبة وزارة الخارجية إلى وزير الشؤون المغاربية، عبد القادر مساهل. وتساءل الكثير من المتابعين للشأن السياسي في البلاد عن أسباب إنهاء مهام لعمامرة، رغم ما حققه على رأس الخارجية الجزائرية، فهو اسم معروف على الساحة الدبلوماسية الجزائرية، وانتخب رئيسًا لمجلس الأمن والسلم الأفريقي.

ولعب وزير الشؤون الخارجية دورًا محوريًا في الأزمة التي شهدتها ليبيا، قبل مقتل رئيسها السابق، معمر القذافي، ودافع عن موقف الجزائر القاضي بعدم السماح بأي تدخل عسكري في ليبيا، كما أنه على علم بمجموعة من الملفات الأمنية الحساسة على الساحة الأفريقية. ويرى الكثيرون أن إنهاء مهام لعمامرة خسارة كبيرة للدبلوماسية الجزائرية، بالنظر إلى الحنكة التي يتمتع بها في التعامل مع الأحداث الدولية.

وعادت حقيبة وزارة الخارجية لتعمل بـ"رأس واحدة"، وأسندت إلى عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية السابق، بعد أن تم تقسيمها في الحكومة الأخيرة إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية. وهنأ لعمامرة خلفة في وزارة الشؤون الخارجية، على تنصيبه على رأس هذا القطاع. وقال، في أول تعليق له بعد إنهاء مهامه: "مساهل يعرف القارة الأفريقية جيدًا".