بغداد - نجلاء الطائي
أكد قيادة العمليات المشتركة العراقية ،اليوم الاثنين، ان الصحفي علي اركادي، الذي التقط صورًا لعمليات تعذيب مزعومة قامت بها القوات العراقية بحق معتقلين، متورط أيضا في تعذيب أشخاص. وكان تقرير قد نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية الشهر الماضي تضمن صورا لما بدا أنه آثار تعذيب التقطها المصور الحر أركادي تعاون مع فرقة التدخل السريع التابعة للداخلية العراقية خلال الحملة العسكرية ضد داعش في الموصل. وأظهرت الصور محتجزين اتهموا بالانتماء الى تنظيم "داعش" يتدلون من السقف وأياديهم مقيدة وراء ظهورهم. وكتب الصحفي قائلا: إن السجناء خضعوا لتعذيب أفضى إلى الموت وتعرضوا للاغتصاب والطعن.
وقالت القيادة في بيان لها، إنه "بعد القصص التي نشرت في معظم وسائل الاعلام العالمية والتي كان مصدرها الصحفي علي أركادي تود ان توضح قيادة العمليات المشتركة ان هذه الصحفي عمل على صناعة قصص للاستفادة منها في الحصول على لجوء مع تورطه في تعذيب أشخاص". وأشارت القيادة إلى "إحالة الضباط والمنتسبين الذين ذكرهم في تقاريره الى التحقيق الرسمي، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم"، مؤكدة "انه (أركادي) مطلوب للتحقيق كونه عمل واشترك لمدة اكثر من سنة دون ان يكشف او يبلغ عن اي انتهاك وهو بهذا متستر على الجرائم ان وجدت".
وذكرت قيادة العمليات أن "اللجنة التحقيقية مستمرة في عملها ونهيب بكافة المؤسسات الإعلامية الغربية والمؤسسات التعليمية ومراكز البحوث ان يتوخوا الحذر من هذا المفبرك الهارب من التحقيق".
وكان وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي قد أمر الشهر الماضي بالتحقيق في مزاعم الانتهاكات. واتهمت فرقة التدخل السريع دير شبيجل في بيان بنشر تقرير يستند إلى "صور مفبركة وغير حقيقية". وقال المصور إنه أراد في بادئ الأمر توثيق بطولة القوات العراقية التي تحارب تنظيم داعش لكن جانبا مظلما للحرب تكشف تدريجيا أمامه. وأضاف أن الجنود الذين كان يعمل معهم سمحوا له بأن يشهد وقائع التعذيب المزعومة ويصورها. وقال إنه فر من العراق مع أسرته حرصا على سلامته.