رئيس "التحالف الوطني" العراقي، عمار الحكيم

حذر رئيس "التحالف الوطني" العراقي، عمار الحكيم، من مشاريع تستهدف النسيج المجتمعي العراقي، وتحاول أن تمنح تنظيم "داعش" فرصة لالتقاط أنفاسه بعد هزائمه في الموصل، مبينًا أن تلك المشاريع تهدف إلى ضرب المكونات والأديان والمذاهب بعضها ببعض.

وأشار المكتب الإعلامي لـ"التحالف الوطني"، في بيان له، الثلاثاء، إلى أن الحكيم اجتمع مع رؤساء الأوقاف الدينية، وديوان الوقف الشيعي، وديوان الوقف السني، وديوان الوقف المسيحي، وديوان الوقف الصابئي، وديوان الوقف الإزيدي، في حضور رئيس لجنة الاوقاف الدينية النيابية، علي العلاق. وأكد أن هناك مشاريع تستهدف النسيج المجتمعي العراقي، وتحاول أن تمنح "داعش" فرصة لالتقاط أنفاسه بعد الهزائم التي مني بها في مدينة الموصل، والتي أعلنها عاصمة لدولته المزعومة.

وقال الحكيم: "هذه المشاريع كانت وما زالت مشخصة لدينا، وهي جزء من نشاط داعش المتطرف، فمرة يعتمد المواجهة العسكرية وأخرى يعتمد على التخفي الأمني، واستهداف المدنيين العزل، ومرة ثالثة بتنشيط طابوره الخامس في استهداف النسيج المجتمعي، وضرب المكونات والأديان والمذاهب بعضها ببعض، من خلال اجتزاء النصوص وتعميمها تعميمًا سلبيًا يخدم مشروعه، وأهم المنافذ التي دخل منها داعش كانت اللعب على النسيج المجتمعي، وحماية مكون معين كما كانوا يزعمون".

وناقش الحكيم مع رؤساء الاوقاف الدينية مرحلة ما بعد "داعش"، والسلم المجتمعي، وشكل العلاقة بين مكونات المجتمع العراقي وطوائفه ومذاهبه، مشددًا على أهمية بناء مرحلة ما بعد "داعش" على أساس حالة الوحدة التي عاشها الشعب العراقي في مواجهة التنظيم المتطرف. واعتبر أن وحدة العراقيين السلاح الامثل في وجه "داعش"، لضمان عدم عودته، مبديًا اعتزازه واعتزاز العراقيين وفخرهم بكل الدماء الزكية التي سالت دفاعًا عن العراق وأهله، من الهجمة المتطرفة، لتحرير الأرض وإعادة النازحين.

وأوضح أن العراق كان ومازال وسيبقى وطنًا للجميع، مؤكدًا أهمية إرسال رسائل الطمأنة المتبادلة بين الجميع، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة" ووصف تنوع العراق بـ"مصدر ثراء يعتز به"، مبينًا أن المكون المسيحي وباقي المكونات إضافة نوعية لا تقاس رقميًا، مشددًا على ضرورة أن يطمئن أبناء الديانات في العراق على أن المسلمين، بسنتهم وشيعتهم، يعتزون بانتمائهم وباقي المذاهب إلى العراق، قائلاً: "طالما كانت الأخوة والجيرة محط اعتزاز وتقدير سيبقى المسلم مناصرًا لكل قضايا أبناء الديانات الأخرى".