وزارة الخارجية الأميركية

أشادت الخارجية الأميركية, الخميس, بنجاح الجزائر في هزم الإرهاب وتجفيف منابع تمويل الجماعات الدموية وشبكات الإجرام المنظم. وقالت في تقريرها السنوي عن مكافحة الإرهاب 2016, إن الجزائر تمتلك رصيدا طويلا من النضال ضد الإرهاب, وخصصت موارد كبيرة بهدف الحفاظ على أمنها واستقرارها. وأكدت أن الجزائر ظلت شريكا "مهمًا" في محاربة الإرهاب.

وسلط التقرير الضوء على "مواصلة الجزائر حملتها الشرسة للقضاء على جميع الأنشطة الإرهابية، معتمدة على جهود الشرطة لإحباط النشاط الإرهابي في العاصمة والمدن الرئيسية الأخرى، فيما كانت مهمة القوات المشتركة وفي مقدمتها الدرك الوطني تحت سلطة وزارة الدفاع الجزائرية، تتركز أساسا على عمليات تحييد جيوب الإرهاب في المناطق الجبلية كمنطقة القبائل شرقي الجزائر العاصمة، وعلى نطاق واسع في مناطق الصحراء الكبرى".

وصدت واشنطن ثلاث طرق مغايرة في مكافحة الإرهاب, حيث رفضت الانضمام إلى التحالف الدولي ضدّ ما يسمى "تنظيم داعش"، تحت مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. واستدل التقرير الأميركي, بمختلف الطرق الأخرى التي تنتهجها الجزائر في القضاء على هذه الآفة كالمعلومات الاستخباراتية, وتكوين الأئمة، بالإضافة إلى مشاركتها في قمة البيت الأبيض لمكافحة التطرف العنيف".

وجاء في التقرير أنّ الجزائر اعتمدت وسائل كثيرة في مكافحة تمويل الإرهاب، مبرزا دور السلطات المحلية في مراقبة النظام المصرفي، حيث تمر عملية تحويل الأموال بعدة مراحل من شأنها تضييق الخناق على من تسول له نفسه تمويل الإرهاب، أو التورط في غسيل الأموال القذرة ".

وكثفت واشنطن تعاونها مع الجزائر, خلال السنوات الأخيرة, حيث كشف تقرير أعده معهد واشنطن للدراسات الإستراتيجية أن مصالح الأمن الجزائرية لقائمتين بـأسماء 1000 مشتبه فيه على علاقة بالتنظيمات المتطرفة والإجرامية.

وكشف البحث الذي نشر على الموقع الإلكتروني للمعهد، إقدام السلطات الجزائرية على فضح أزيد من ألف اسم لمتطرفين متواجدين في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وقد أشار الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية حكيم غريب، الى أن " الجزائر عرضت على نظرائها في أوروبا وأميركا تقديم المساعدة والتعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات مقابل التزام الطرف الثاني بتسليم الأجهزة الجزائرية “المتطرفين الجزائريين المطلوبين دوليا ".