هجوم بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون

أعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الأربعاء 12 نيسان/ أبريل  أن موسكو ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار البريطاني الفرنسي الأميركي إلى مجلس الأمن الدولي بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وكانت لندن وواشنطن وباريس قد عرضت أمس الثلاثاء، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار معدل بشأن حادث استخدام السلاح الكيميائي ببلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية حيث يتوقع أن يتم التصويت عليه الأربعاء.

يذكر أن مجلس الأمن أجرى خلال الأسبوع الماضي مناقشات بشأن 3 مشاريع قرار بشأن موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، الذي جرى، بحسب مزاعم المعارضة السورية وكذلك واشنطن ولندن وباريس، يوم 04/04/2017 من قبل القوات الحكومية في سورية وأدى إلى مقتل نحو 90 شخصا، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال.

الوثيقة الأولى أعدتها بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وتطالب السلطات السورية بتقديم معلومات عن جميع تحليقات طائراتها في يوم الحادث للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى ضمان إمكانية وصول الخبراء المختصين إلى القواعد العسكرية، التي كان من الممكن أن يتم انطلاقا منها توجيه الضربات إلى خان شيخون.

وينص المشروع الثاني، الذي صاغته روسيا، على إعطاء الأولوية لتشكيل فريق خبراء مستقلين له تمثيل دولي واسع، وإرساله إلى موقع الهجوم الكيميائي المزعوم لإجراء تحقيق موضوعي على الأرض. أما الوثيقة الثالثة، فأعدتها الدول الـ10 غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي كمشروع قرار توفيقي، إلا أن بحثها لم يستكمل بسبب الضربات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة، من دون انتظار أي تحقيق، على قاعدة الشعيرات السورية الواقعة وسط محافظة حمص.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، زاعما أن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية. وأعلن الجيش السوري أن هذه العملية أسفرت عن مقتل 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي عن مقتل 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأميركية في المناطق السكنية قرب القاعدة، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا جراء الضربة.

واستنكرت كل من موسكو وطهران ودمشق هذه العملية، واصفة إياها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي ولسيادة دولة مستقلة، إلا أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكد، في رسالة وجهها إلى الكونغرس بشأن الضربات، التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية على سورية، أنه سيتخذ خطوات إضافية لتأمين مصالح بلاده في مجال الأمن والسياسية الخارجية.