تونس – العرب اليوم
حث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الإثنين على تعزيز التنسيق الأمني وتوسيع المشاورات مع باقي دول جوار ليبيا.
والتقى الرئيس التونسي اليوم وزراء خارجية مصر، والجزائر، وبحضور وزير خارجية تونس خميس الجهيناوى، بمناسبة الاجتماع التنسيقي الرابع بين دول المنطقة لمتابعة المبادرة الثلاثية لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا.
وقال بيان صادر عن الرئاسة التونسية إن اللقاء أكد أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني بين الدول الثلاث، للتصدي للمخاطر التي تحدق بالمنطقة نتيجة عدم الاستقرار في ليبيا، وخاصة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
وجرى اقتراح توسيع المشاورات حول الملف الليبي لتشمل بقية دول جوار ليبيا، لتوسيع جهود إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة القائمة على غرار السودان والتشاد والنيجر.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، بعد اللقاء مع السبسي: "نعمل سوياً للتواصل مع كافة أطياف الشعب الليبي. هذه الآلية الثلاثية تعزز من جهود دول الجوار من أجل القضاء على الإرهاب واستعادة الاستقرار في ليبيا".
وصرح وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل "قدمنا نتائج الاجتماع الرابع، اجتماعنا كان مهماً وتزامن مع قرار مجلس الأمن الدولي تمديد المهلة للتوصل لاتفاق سياسي في ليبيا"، وأضاف "الاتفاق السياسي هو الأرضية الوحيدة للخروج من الأزمة، ونحن ندعم جهود المبعوث الأممي غسان سلامة للم شمل الليبيين".
وتدعم المبادرة الثلاثية لدول تونس ومصر والجزائر تسوية سياسية شاملة تجمع جميع الفرقاء الليبيين تحت مظلة الأمم المتحدة، كما ترفض أي تدخل عسكري في ليبيا أو الإضرار بوحدتها.
وكان وزراء خارجية الدول الثلاث دعوا أمس الأحد إثر اجتماعهم بتونس كافة الأطراف الليبية لإعلاء المصلحة الوطنية للشعب الليبي، وتغليب لغة الحوار والتوافق بما يسمح بتنفيذ "خطّة العمل من أجل ليبيا" التي اقترحها الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت.