تهجير آخر دفعة من قاطني حي برزة

أكدت مصادر متقاطعة، أنه من المنتظر أن تبدأ صباح الاثنين، خروج رابع دفعة من حي برزة الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وأوضحت المصادر أن هذه الدفعة ستكون الأخيرة، وستقل جميع من تبقى من الرافضين لـ "التسوية والمصالحة مع النظام"، إلى الشمال السوري، حيث ستتجه الدفعة الرئيسية نحو إدلب، فيما وردت معلومات أنه سيجري نقل من يرغب من الخارجين من برزة نحو جرابلس ضمن الدفعة ذاتها.

ومع استكمال خروج هذه الدفعة من حي برزة، تكون القوات الحكومية السورية، قد استكملت سيطرتها على الأحياء الدمشقية الثلاثة برزة والقابون وتشرين، بعد خروج عدة دفعات من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين الرافضين لـ "التسوية مع النظام"، نحو الشمال السوري.

و9 من أيار / مايو الجاري من العام 2017، جرى تهجير 3 دفعات من حي برزة نحو الشمال السوري والتي ضمت مئات المقاتلين مع عوائلهم ومن رغب في الخروج من حي برزة، حيث كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 8 من الشهر الجاري أن أحد بنود "اتفاق برزة" ينص على ألا تدخل القوات الحكومية أو أجهزة الشرطة والمخابرات إلى الحي لمدة 6 أشهر، يمكن فيها لمن تبقى في الحي أن يعمد إلى "مصالحة النظام وتسوية وضعه"، أو أن يغادر الحي، إلى الوجهة التي يختارها، حيث جاءت عملية خروج أول دفعة بعد نحو 35 يوماً من الحصار المطبق للقوات الحكومية على حي برزة.

وبيّنت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق أنه سيجري تهجير المئات من المقاتلين مع المئات من أفراد عوائلهم ومدنيين آخرين راغبين بالخروج من حي برزة، باتجاه محافظة إدلب، ومناطق سيطرة قوات "درع الفرات" المؤلفة من الفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية والواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، حيث كانت قوات النظام تمكنت في الـ 3 من نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري 2017، من تحقيق تقدم والسيطرة على شارع الحافظ، متمكنة من محاصرة حي برزة بشكل كامل بعد عزله عن بقية الأحياء الشرقية للعاصمة، وترافقت الاشتباكات العنيفة حينها مع قصف عنيف ومكثف من قوات النظام على المنطقة.