عدن ـ العرب اليوم
نفى وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن يكون لدى الحكومة اليمنية علم بما ورد في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول اتفاق بين السعودية والحوثيين على هدنة في اليمن.
وأكد المخلافي، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني أن كل ما جاء في تصريحات كيري لا يعني الحكومة اليمنية، مشيرا إلى أن تلك التصريحات تهدف إلى إفشال مساعي السلام من خلال الالتفاف على السلطات اليمنية بالاتفاق مع الانقلابين، حسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن في وقت سابق من الثلاثاء أن السعوديين والحوثيين اتفقوا على وقف إطلاق النار في اليمن بدءا من الـ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقد في مسقط التي يزورها زيارة رسمية تستغرق يومين إن "الأطراف اليمنية اتفقت على تشكيل حكومة وحدة قبل نهاية العام الحالي".
وأجرى جون كيري الاثنين 14 نوفمبر/شرين الثاني محادثات مع سلطان عمان قابوس بن سعيد في مسقط تناولت قضايا عديدة أبرزها الأزمة اليمينة، ورحب الطرفان بخريطة الطريق للسلام التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التي رفضها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
يذكر أن الرئيس اليمني رفض الخريطة معتبرا أنها "تحافظ على بقاء الميليشيات واحتفاظها بالسلاح والمؤسسات، ولأنها لا تلبي طموحات الشعب اليمني في إحلال السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب واستئناف المسار السياسي بمناقشة مسودة الدستور، ثم إجراء الانتخابات".
وذكرت هذه المصادر أن الخريطة الأممية نصت على أن ينقل الرئيس اليمني صلاحياته إلى نائب رئيس جمهورية توافقي، يكون مخولا بتكليف رئيس حكومة وحدة وطنية لتشكيلها.
وتقترح الخطة، تنحي نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح الأحمر، ومنح الرئيس هادي دورا شرفيا إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، "بمجرد التوقيع على الاتفاقية الكاملة والشاملة يستقيل نائب الرئيس الحالي ويعين الرئيس هادي النائب الجديد للرئيس المسمى في الاتفاقية"، حسبما جاء في خطة المبعوث الأممي لليمن.