الرياض - العرب اليوم
خيمت الحيرة والغموض على السعودي والد الطفل جبير تركي المطيري، البالغ من العمر 13 عامًا، إثر انتحار ابنه شنقا داخل منزلهم بقرية أم سدرة بالمجمعة –شمال منطقة الرياض. وكشف والد الطفل ما كان يشاهده ابنه قبل إقدامه على الانتحار، مؤكدًا أنه لم يلاحظ عليه أي تغيير أو انطواء أو اكتئاب، فهو مثل باقي الأطفال يحب اللعب بالأجهزة الإلكترونية.
وأشار الأب (يعمل في الرياض في القطاع الأمني)، إلى أن الطفل جبير، وهو ثاني أبنائه عمرًا، كان يعتمد عليه في كافة الأمور، كما أنه كان يتمتع بروح المرح ومعتاد على التعامل مع الأسرة بكاملها، مضيفًا: “كنت أعتمد عليه في البيت ومساعدة إخوانه، فهو طفل مرح ويستخدم جوالاتنا جميعًا عندما يريد أن يلعب البلاي ستيشن”.
وعن تفاصيل آخر يوم جمعه مع ابنه جبير في يوم وفاته عند عودته إلى البيت، قال "وجدته عند أقاربه في الاستراحة وقابلته وأعطيته 20 ريالا ليشتري له ولإخوته من البقالة القريبة، وأخذته ليبقى عند جدته لأني أستعد للعودة للرياض، وأوصيته بالاهتمام بإخوانه.
وروى الأب تفاصيل الحادثة قائلًا: "ذهب مع شقيقه إلى المنزل، بينما كانت والدته في بيت أهلها في المنزل المجاور، وتناول وجبة العشاء، وفي تمام الساعة الواحدة من مساء تلك الليلة، قام بأخذ سلك التلفاز الأسود ولفه حول عنقه وربطه بدرج المنزل وخنق نفسه".
وأردف "وعندما شاهد شقيقه ما حدث، جاء ليبلغ والدته والأهل وسط ذهول الجميع، وتم نقله إلى المستشفى وكان قد فارق الحياة". وتساءل الأب: "لا أعرف لماذا شنق ابني نفسه، ولا أتهم أحدا ولا أعرف السبب، وهل هناك ألعاب مؤثرة على الأطفال، وما هي اللعبة، وقد تم إبلاغي فجر تلك الليلة ولم نجد أي معلومات عن لعبة استهدفت ابني بالانتحار، فقد كان طفلا صغيرا يلعب مع الصغار، يلعب الكرة والبلاي ستيشن ويتابع أفلام الأطفال، فحاله حال أي طفل".