بغداد – نجلاء الطائي
انفردت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء أمس بنشر الأرقام الرسمية، بعدد السجناء المحكومين بالإعدام في العراق بتهم الإرهاب، في وقت أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعمه لترشيح رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية.
وتشير الأرقام التي كشفها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، علي البياتي، إلى وجود 1800 سجين محكوم بالإعدام، حتى منتصف عام 2016. وأضاف البياتي، أن 25 امرأة محكومات بالإعدام، ضمن عدد المحكومين المذكور، مشيرا إلى عدم وجود تحديث بإحصاءات السجناء الصادرة بحقهم أحكام إعدام منذ منتصف العام الماضي.
وأفاد البياتي، بأن عدد الإعدامات التي نفذت بحق المحكومين بها، خلال عام 2015، بلغت 26 عملية، و88 إعداما في عام 2016. وأكمل البياتي، أما عدد الإعدامات خلال 2017، بلغ حتى 15 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، 73 عملية إعدام. ويقول عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، "إن اللوم يلقى على الأمم المتحدة لأنها لم تضع المفوضية في جدول الأعمال وكان من المفترض عليهم زيارة مقر المفوضية في بغداد والاطلاع على رأيها بهذا الشأن (عمليات الإعدام) باعتبارها جهة مستقلة عن الحكومة".
وكانت وزارة العدل أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ 14 حكم إعدام خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، داعيةً رئاسة الجمهورية إلى استكمال التوقيع على مراسيم الإعدام المرسلة من مجلس القضاء الأعلى بعد اكتسابها الدرجة القطعية. وقضت محكمة الجنايات المركزية العراقية، في الثامن من أغسطس الماضي، بإعدام 27 مدانًا بالاشتراك في جريمة "مجزرة سبايكر"، فيما أفرجت عن 25 متهمًا آخرين لعدم ثبوت الأدلة".
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، أعرب في بيان مطلع أغسطس/آب، الماضي عن قلقه من إدانة وإعدام أبرياء في ظل ضعف النظام القضائي العراقي حاليًا، والأجواء التي تشهدها البلاد. بالمقابل نقلت الحكومة 300 امرأة وطفل من عائلات مقاتلين أجانب في داعش ألقي القبض عليهم في الموصل، إلى العاصمة بغداد تمهيداً لترحيلهم إلى دولهم.
وأكد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان إن هذه الدفعة الثانية وستتبعها دفعتان أو ثلاثة أخر لاحقا، لنقل أكثر من 1200 من عوائل عناصر "داعش" الأجانب. ولفت قبلان إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا معتقلين في سجن بقضاء تلكيف شمال الموصل، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم.
وفي غضون ذلك أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعمه لترشيح رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية. وقال الصدر في حوار تلفزيوني إن "العبادي يجب ان يُمنح اربع سنوات اخرى لإكمال ما بدأ به"، مؤكدا أنه "يدعم ترشح العبادي لولاية ثانية وليس ثالثة". وتوقع الصدر أن يعلن العبادي قريبا استقلاليته من العمل الحزبي، مشيرا إلى أن "الفرق بين الحكومتين السابقة والحالية كالفرق بين الأرض والسماء". ودعا الصدر إلى "احتواء الحشد الشعبي في الأجهزة الأمنية"، مشددا على ضرورة أن "لا تذهب تضحياته هباءً منثوراً". وشدد على أن "الإسلاميين فشلوا في حكم العراق، لذا يجب تجربة التكنوقراط المستقلين".