رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى

وجه البرلماني عن حركة مجتمع السلم, أكبر قوة سياسية ذات توجه إسلامي في الجزائر, عمار موسى, سؤالا شفويا إلى رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, على خلفية بث التلفزيون العمومي لمشاهد مروعة عن الأزمة الأمنية التي شهدتها البلاد سنوات التسعينات والتي تلقب بـ " العشرية السوداء ".

وجاء في نص السؤال "فاجأ التلفزيون الجزائري عبر قنواته الثلاثة  ولأول مرة مشاهديه بصور صادمة ومروعة تعود لفترة العشرية السوداء من خلال تقرير تلفزيوني بعنوان " حتى  لا ننسى " عاد من خلاله بذاكرة الجزائريين لأحلك فترة أمنية وسياسية واقتصادية مرت بها الجزائر منذ الاستقلال وكانت الصدمة الأكبر لدى فئة الشباب الذين لم يعيشوا تلك الفترة, خاصة وأن الشريط المصور لم يسبقه أي تنبيه عن بشاعة الصور المعروضة وتحذير المشاهدين خاصة الأطفال منهم من مشاهدة محتوى هذا التقرير, وإذا كان قانون السلم والمصالحة الوطنية قد جاء لإعادة الاستقرار للبلاد بعدما خلفته المأساة الوطنية على الشعب الجزائري, واجتياز أدق مرحلة تاريخية وتطهير المناخ وإتاحة الفرصة لكل أبناء الأمة المشاركة في بناء الوطن وإعادة السلم والاستقرار والأمن والنمو الازدهار ".

وتساءل النائب عمار موسى " ألا يتنافى عرض هذا الشريط المصور مع روح قانون السلم والمصالحة الوطنية بتهييج العواطف وبعث الأحقاد والأضغان بين المواطنين، كما تضمن نص المساءلة استفسارات عن عدم تطبيق بنود قانون المصالحة التي تجرم بث مثل هذه الصور، مع فتح تحقيق لمعروفة من كانوا وراء بث هذه الصور"، وكان التلفزيون الجزائري, قد عرض الجمعة, بمناسبة الذكرى الـ 12 للمصالحة الوطنية, وهو ميثاق سياسية وقانوني تم التصويت عليه في أيلول/ سبتمبر 2005, تضمن تدابير عفو وإجراءات تخفيفية لمصلحة إرهابيين, كما تضمن ممنوعات سياسية لمن يصفهم بـ " المتورطين في المأساة الوطنية ", مشاهد تُعرض لأول مرة عن جرائم ارتكبها مسلحون في التسعينات، بينما سرد التقرير تتابع الأحداث من بعد إقرار المصالحة ودور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في صناعة الميثاق.

ودافع رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحيى, عن محتوى شريط مصور بثه التلفزيون الرسمي تضمن صوراً وصفها مراقبون بـ «الصادمة» من «العشرية السوداء» التي عاشتها الجزائر في التسعينات، وعبّر أويحيى عن دعمه خطوة التلفزيون الحكومي، نشر صور حول فترة المأساة الوطنية، على رغم وصفها من قبل البعض بـ "الصادمة"، مشيراً إلى أنها هدفت للترحم على ضحايا الإرهاب.