بغداد - نجلاء الطائي
أكدت "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، أن استخدام الفوسفور الأبيض في الضربات المدفعية من قبَل التحالف بقيادة الولايات المتحدة، الذي يقاتل تنظيم "داعش" في سورية والعراق، يثير أسئلة خطيرة بشأن حماية المدنيين، قائلة إنه "يجب عدم استخدام هذه الذخيرة المتعددة الاستعمالات كسلاح حارق لمهاجمة أشخاص أو معدات في مناطق مأهولة، حتى لو كان الهجوم أرضيًا".
من جهته، أوضح مدير قسم الأسلحة في "هيومن رايتس ووتش" ستيف غوس: "لا يهم كيفية استخدام الفوسفور الأبيض، فإنه يشكل خطرًا وضررًا مرعبًا وطويل الأمد في المدن المأهولة مثل الرقة والموصل، أو أي منطقة أخرى مكتظة بالسكان، وعلى قوات التحالف اتخاذ كل التدابير الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين عند استخدام الفوسفور الأبيض في العراق وسورية".
فيما أبرزت المنظمة أنه يمكن استخدام الفوسفور الأبيض لعدة أهداف في ساحة المعركة: كستار دخاني، لإرسال إشارات ووضع علامات، وكسلاح حارق، وتستخدم القوات الأميركية الفوسفور الأبيض في الموصل، العراق، وفي الرقة معقل "داعش" في سورية، لكن سبب استخدام قوات التحالف غير واضح، بينما لا يعلق التحالف على حوادث معينة، متابعة أنها لم تتمكن من التأكد باستقلالية إذا أدى استخدام الذخائر إلى إصابات بين المدنيين.