منظمه اليونسيف


حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، من خطر عمل عسكري الذي يهدد نحو 350 ألف طفل محاصرين في محافظة إدلب شمالي سورية. وقال المنظمة في بيان لها عبر موقعها الرسمي، الجمعة 10 آب/أغسطس، إن 350 ألف طفل لا يجدون مكانًا يذهبون إليه إذا تصاعد العنف في محافظة إدلب.
 
والمناشدات جاءت عبر تحذيرات إلى أطراف الصراع في المنطقة، لإعطاء الأولوية للأطفال وتقديم الاحتياجات الخاصة لهم، في ظل التهديدات العسكرية التي تواجه المحافظة المكتظة بملايين المدنيين. ومن أجل أطفال سورية في كل مكان، تناشد يونيسف إعطاء الأولوية للأطفال واحتياجاتهم، ووضع الأطفال -ولو لمرة- فوق كافة المكاسب والأجندات السياسية والعسكرية والاستراتيجية”.


والمنظمة الأممية سلطت الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها حوالي مليون طفل ضمن ظروف الخوف والجوع ونقص المواد الإغاثية والطبية، وفي مخيمات مزدحمة، وأكدت أن العنف المتصاعد سيؤدي إلى عواقب كارثية في أكبر تجمع للنازحين في سورية، وفقًا لتعبيرها.


وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط، خيرت كابالاري، "أخبر الأطفال في سورية يونيسف بأنّ ما يعيشونه فاق اي تحمل.. لا يمكن ويجب ألّا يتحمّل أطفال سورية موجة أخرى من العنف، أو معركة شرسة أخرى، وقطعًا ليس المزيد من القتل”.


وأضاف، “إنّنا نحثّ أولئك الذين يقاتلون، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، وكذلك الذين يشاركون في العملية السياسية، على وضع الأطفال في الأولوية وفوق كل اعتبار."

وكانت الأمم المتحدة قالت أمس، إنها تسعى لتجنيب محافظة إدلب من معركة تهدد ملايين المدنيين فيها، عبر مناشدات للدول الضامنة للملف السوري.


وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يان إيجلاند، “إن روسيا وتركيا وإيران سيبذلون ما في وسعهم لتفادي معركة من شأنها تهديد ملايين المدنيين في إدلب”. وأضاف إيجلاند، “آمل في أن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب إراقة الدماء في محافظة إدلب”، بحسب تعبيره.


وستطلب الأمم المتحدة من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين باللجوء إليها، هربًا من أي عملية عسكرية "في حال تطلب الأمر"، على حد قول إيجلاند.


وكانت كل من تركيا وإيران وروسيا، في بداية آب/آغسطس الجاري، اتفقت على تمديد اتفاق "تخفيف التوتر" الخاص بمحافظة إدلب في الشمال السوري، شرط توقف الهجمات التي تستهدف قاعدة حميميم بريف اللاذقية. وتحوي محافظة إدلب أكثر من أربعة ملايين من المدنيين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، التي تحذر من مخاطر أي عمل عسكري عليها.