أكدت مصادر مطلعة انسحاب وفد قوات المعارضة السورية من مباحثات أستانا، إلا أن مصادر أخرى في المعارضة  أوضحت أن ما يحدث ليس انسحابًا، بل تعليقا للمشاركة، ما يعني أن هناك مطالب ما أو توجيهات من قبل أطراف دولية بالمماطلة والإبطاء، إذ أن الشخصيات التي ضمها الوفد تدرك، منذ أن قررت الانضمام إلى المحادثات، أن القصف الجوي مازال مستمرًا ولن يتوقف بمجرد ذهابهم، ما ينفي الأنباء التي تحدثت عن انسحاب الوفد بسبب القصف الجوي على الغوطة الشرقية، وريفي إدلب وحلب .

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، الأربعاء، أن وفد مجموعات المعارضة السورية المسلحة سيستأنف مشاركته في محادثات أستانا، الخميس. ووفق المصدر، فإن خلافًا نشب بين وفد المعارضة والروس، يتعلق بالدول التي تقترحها روسيا للمشاركة في قوات الفصل الدولية، المقترح دخولها سورية، والدول التي اقترحتها روسيا هي مجموعة "بريكس"، ودول معاهدة الأمن الجماعي، ومصر، والجزائر، والإمارات العربية المتحدة.

وكشف المصدر عن أن وفدًا مستقلاً عن وفد قوات المعارضة المعلن عنه، توجه للمشاركة في المباحثات، ويضم شخصيات تتبع حركة "أحرار الشام" الإسلامية، ومن المعتقد أن هذا الوفد هو الوفد الأساسي الذي سيتم الاتفاق معه، إذ أن "أحرار الشام" على وشك توقيع هدنة، تشمل إدلب وحمص وغوطة دمشق.