دمشق - العرب اليوم
تستمر في ريف إدلب الجنوبي معارك ضارية بين قوات الجيش السوري ومسلحي "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها، من أجل السيطرة على مطار أبو الضهور الاستراتيجي. وسجل نشطاء سوريون معارضون أن مواجهات عنيفة الخميس11 يناير/كانون الثاني، في داخل حرم المطار (الذي سقط في أيدي المسلحين المتشددين في سبتمبر/أيلول 2015) بين الجيش السوري وحلفائه من جهة ومسلحي "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري و"الحزب الإسلامي التركستاني" والفصائل المتحالفة معهما من جهة أخرى.
وأشار النشطاء إلى أن القوات الحكومية استطاعت السيطرة على الأجزاء الجنوبية من أرض المطار، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تستمر في منطقة تل سلمو ومحيط المطار، وسط عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثف. وذكر النشطاء أن 35 عسكريا قتلوا جراء الاشتباكات، وتمكن المسلحون من أسر 14 آخرين، دون الكشف عن حصيلة خسائر "هيئة تحرير الشام" وحلفائها.
وبعد ساعات من دخول الجيش السوري حرم المطار، شن المسلحون هجوما معاكسا في ريف إدلب الجنوبي بهدف استعادة المواقع التي خسروها في الأسابيع الأخيرة ومنع الجيش من تحرير المطار بالكامل. وأفادت خلية "الإعلام الحربي المركزي" الموالية للحكومة بأن الجيش السوري وحلفاءه يصدون الهجوم العنيف الذي شنه المسلحون انطلاقا من مواقعهم في تل أغبر وتل سكيك باتجاه نقاطهم في محيط عطشان وتل مرق والخوين، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتطرفين.