سباق تركي سوري باتجاه مطار "أبو الظهور"

أشارت مواقع إعلامية موالية للحكومة السورية إلى تواجد عسكري مكثف للجيش السوري والقوات الرديفة في ريف حلب الجنوبي، تمهيدا للسيطرة على مطار "أبو الظهور" العسكري، بعد أنباء عن توجه تركي للسيطرة على المطارات في ريف إدلب. وأعلنت دائرة الإعلام الحربي السوري اليوم الجمعة ، عن بدء عملية عسكرية باتجاه محافظة إدلب، تنفيذا لاتفاقات أستانا 6 والتي تقضي في مرحلتها الأولى، بشطر المحافظة بالكامل إلى قسمين، وفتح طريق حلب حماة، وتطهير كل المحور الغربي من محافظة حلب. ويتزامن ذلك مع بدء الجيش بالتحرك من محور أثريا وادي العذيب شرق مدينة حماة وسيطرته على قرية الجب الأبيض.

من جهة أخرى أشارت مصادر ميدانية، إلى أن وحدات الجيش والقوات الرديفة لها، عززت تواجدها خلال الساعات الماضية، في ريف حماة الشمالي الشرقي، وريفي حلب الجنوبي والشرقي، قرب مطار "أبو الظهور" العسكري. كما أن الجيش قام عن طريق الطائرات المسيرة باستطلاع المنطقة، في إشارة وبحسب المصادر إلى أن كل الاحتمالات العسكرية واردة، وأن من بين الأهداف فتح الطريق إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، وكذلك الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري لبسط السيطرة عليه.

وتقدم الجيش السوري في تلك المنطقة بعدما سبقه حشد عسكري تركي في ريف إدلب، في مسعى لإقامة قواعد عسكرية تابعة للجيش التركي، للقيام بمهام مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار، أو خفض التصعيد بموجب اتفاقات أستانة. وأشارت المواقع إلى أن تركيا تسعى للسيطرة على المطارات في تلك المنطقة، بالاتفاق مع فصائل مسلحة كهيئة تحرير الشام، المصنفة جماعة إرهابية، في ريف إدلب.

من جهة أخرى، أكدت مصادر في المعارضة السورية وتقارير تركية، أن مسؤولين في الجيش التركي، تفقدوا مطاري أبو الظهور وتفتناز في الآونة الأخيرة، تمهيدا لإنشاء قاعدة عسكرية فيهما. وردا على التحرك التركي في إدلب، طالبت الخارجية السورية الأربعاء أنقرة، بسحب قواتها من المحافظة، واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات أستانة.
وشدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من طهران، بعد اجتماعه مع مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، على ضرورة أن تحترم أنقرة مخرجات أستانا، مطالبا إياها بـ"سحب الجيش التركي المحتل من إدلب".