رمطان لعمامرة

كشف وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الأربعاء، في تصريحات صحافية، عقب لقاء جمعه برئيسة الدبلوماسية الأوروبية في مقر المصلحة الأوروبية للعمل الخارجي، فيديريكا مورغيني، دعم الاتحاد الأوروبي لمقاربة الجزائر الرامية إلى إيجاد "حل ليبي" للأزمة التي تعرفها المنطقة.
وقال المسؤول الجزائري، حسب التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، إن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغريني، أكدت بشكل واضح أن الاتحاد الأوروبي يدعم مقاربة الجزائر والدور المميز لبلدان الجوار من أجل تسوية الأزمة في ليبيا.

وذكر رمطان لعمامرة أن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه العمل الدبلوماسي الجزائري من أجل تسوية الأزمة الليبية "يشجعنا على بذل جهود أكبر لحمل الأطراف الليبية على العمل معا وبوتيرة متواصلة بهدف التوصل إلى اتفاق وحل ليبي".

وتحدث لعمامرة عن أهم الملفات التي ناقشها برفقة نظيرته فيديركا موغريني، قائلا إنهما تطرقا للحديث عن الوضع في منطقة الساحل وكذلك السلم في مالي، أسهم الاتحاد الأوروبي في الوساطة وفي المفاوضات التي سمحت بإبرام اتفاق السلم والمصالحة الوطنية المنبثق عن مسار الجزائر ويشارك اليوم في اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق.
ورغم اتساع رقعة الداعمين للمقاربة الجزائرية لحل الأزمة الليبية فإن الدبلوماسية الجزائرية تواجه امتحانا صعبا للغاية بسبب تداخل الأجندات الدولية في المنطقة بدليل التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رمطان لعمامرة، وناشد منذ يومين، المجتمع الدولي بمراجعة "الضمير" بشأن الوضع في المنطقة، قائلا إن المجموعة الدولية فوتت فرصة تحقيق انتقال وشمال في ليبيا.
واعترف باستمرار الصعوبات في المنطقة بسبب غياب أجندة واحدة لفائدة الشعب الليبي.