عبد القادر مساهل رفقة نظيره خميس الجيهيناوي

أظهر كل من الجزائر وتونس توافقًا حول طرق معالجة الأزمة الليبية قبيل التئام القمة العربية في الأردن, رغم التباين الواضح المسجل في الموقف العربي بخصوص مشروع القرار المتعلق بليبيا. والتقى وزير الشؤون المغاربية الجزائري, عبد القادر مساهل, بنظيره وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة (147) لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، المقرر عقدها غدا الأربعاء, في منطقة البحر الميت في الأردن.

وكشف بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن الأزمة الليبية وتطورات الوضع في المنطقة والجهود الرامية لتسوية الاقتتال الداخلي في المنطقة تصدر المحادثات التي دارت بين الجانبين. وألح الوزيران على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين تونس والجزائر وكذلك مع مصر, تحضيرًا لانعقاد الاجتماع الحادي عشر لآلية دول جوار ليبيا المرتقب التئامه في الجزائر آخر شهر أبريل / نيسان المقبل.

وتوافق اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية على 17 توصية تعالج القضايا العربية الراهنة سترفع غدًا الأربعاء إلى القادة العرب، في وقت لايزال التباين والخلاف مسيطرين حول مشروع القرار المتعلق بليبيا الذي تمت إحالته  إلى لجنة مشكلة من دول الجوار.
وكلف الرئيس الجزائري, عبد العزيز بوتفليقة, الرجل الثالث في الدولة الجزائرية, عبد القادر بن صالح بتمثيله في القمة, في حين كلف وزير الشؤون المغاربية الجزائري, عبد القادر مساهل بالملف الليبي والتنسيق مع دول الجوار كمصر وتونس.

وسيعرض الرئيس التونسي, الباجي قايد السبسي, في القمة العربية التي ستعقد بمشاركة 16 زعيمًا عربيا, مبادرته لحل الأزمة الليبية، المدعومة من طرف الجزائر ومصر، على أمل الخروج بدعم عربي. وبلورت تونس مبادرة مشتركة مع الجزائر ومصر، في اجتماع لوزير خارجيتها خميس الجهيناوي، مع نظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، في 20 فبراير/شباط الماضي.

وتضمنت المبادرة، مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء في إطار حوار ليبي، بمساعدة الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة، والتمسك بسيادة ليبيا، ووحدتها الترابية، وبالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة، على قاعدة الاتفاق السياسي.