الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، في خطاب أمام أعضاء حزبه"العدالة والتنمية" أن "عملية عسكرية كبيرة تجري الآن في إدلب وستستمر"، قائلاً أن أنقرة تتخذ خطوات جديدة لتحقيق الأمن في المحافظة، ضمن إطار المساعي المبذولة من قبلها بهدف توسيع نطاق عملية "درع الفرات".

واشار أردوغان الى أن تركيا "لن تقبل بإنشاء دويلات إرهابية بالقرب من حدودها (في إشارة  للدولة الكردية و دويلة جبهه النصرة المفترضة) . وشدد الرئيس التركي على أن القوات التركية لم تدخل إدلب بعد، موضحاً أن العملية ينفذها "الجيش الحر" .

وأكدت مصادر مطلعة في مدينة إدلب أن جلسة مفاوضات بين هيئة تحرير الشام "جبهه النصرة" من جهه وعسكريين أتراك من جهه أخرى جرت أمس الجمعة 6 أكتوبر/ تشرين الأول ، و استمرت حتى السابعة والنصف مساء. وانهى الأتراك التفاوض بإبلاغ "جبهه النصرة" بالمناطق التي تنوي تركيا تواجد فصائل "الجيش الحر" فيها، محذرة في الوقت نفسه بحال جرت أي مقاومة سيتم استهدافها، لتنسحب بعدها الجبهه من المناطق التي حددها الاتراك.

وأشارت مصادر اخرى أن هناك خلافا بين تركيا وبين  جبهه النصرة  حول دخول تركيا إلى إدلب ممثلة بفصائل “درع الفرات” التي ترفضها الجبهه .وقالت المصادر إن الاتفاق قائم بين تركيا وجبهه النصرة ، إلا أنه عالق فيما يتعلق بدخول فصائل درع الفرات، التي تصر تركيا على إدخاله بكل مكوناته إلى إدلب، فيما ترفض الجبهه ذلك وبشكل قطعي، وهددت بإلغاء الاتفاق إن أصرت تركيا على موقفها.

وأضاف المصدر في تفاصيل الاتفاق أن جبهه النصرة طلبت استثناء مناطق في إدلب تكون خاصة بها على شكل “كنتونات” أو " دويلة " ، ومنها مناطق “جبل الزاوية”، إلا أن تركيا رفضت هذا الطلب بالمطلق. وأوضح أن تركيا طالبت جبهه النصرة  بإخراج سلاحها الثقيل من كافة المدن، وحصرها في المعسكرات، وهو الأمر الذي ترفضه النصرة .

يأتي ذلك في ضوء تحركات عسكرية في الجانب التركي على الحدود السورية، تضم قوات عسكرية لفصائل “درع الفرات” قادمة من جرابلس في ريف حلب الشمالي، حسبما أظهرت صور متداولة نشرتها وسائل إعلام تركية ، إضافة لبيان يظهر فيه عسكريون سوريون يحملون راية “فرقة الحمزة”، متوعدين بمقاتلة “تنظيم القاعدة والإرهاب” في إدلب.